نشرت صحيفة "التايمز" مقالا بعنوان "قرار أردوغان شراء نظام دفاع صاروخي من ​روسيا​ يطرح تساؤلات حول عضوية ​تركيا​ للناتو"، لفتت فيه إلى أن "الغرب يواجه مشكلة تركية لا يمكنه تجاهلها"، مشيرةً إلى أن "قرار الرئيس التركي ​رجب طيب أردوغان​ تسلم الدفعة الأولى نظام إس 400 الروسي للدفاع الصاروخي يثير تساؤلات حول استمرار تركيا في حلف "​الناتو​".

ولفتت إلى أن "نظام إس 400 صممته روسيا في الأساس لإسقاط طائرات الناتو وعلى الرغم من هذا، مضى ​اردوغان​ قدما في شراء النظام الدفاعي الروسي، متجاهلا تحذيرات بأن ذلك سيؤدي إلى إلغاء طلب تركيا شراء 100 ​مقاتلة أميركية​ متطورة من طراز أف 35"، مشيرةً إلى أن "القرار جاء وسط توتر متزايد بين تركيا و​الاتحاد الأوروبي​ بشأن قرار ​أنقرة​ إرسال ثلاث سفن للتنقيب عن ​الغاز​ قبالة سواحل قبرص وتزعم تركيا أن هذه المنطقة تابعة للمناطق التركية شمال قبرص, وأدى ذلك إلى فرض الاتحاد الأوروبي ​عقوبات​، وردت ​انقرة​ بإرسال ​سفينة​ رابعة".

ورأت الصحيفة أنه "لا يوجد خيار أمام الغرب إلا اتخاذ إجراء ضد تركيا لشراء نظام الدفاع الصاروخي الروسي، ويجب على حلف الناتو أيضا فرض عقوبات رادعة على تركيا، حتى لا تكتسب دول أخرى أعضاء في الحلف شجاعة وتوثق صلاتها الدفاعية ب​موسكو​".