اكد ​رئيس الجمهورية​ العماد ​ميشال عون​ ان "العيش المشترك في منطقة الجبل مصان بإرادة ابناء الجبل اولا وبرعاية ​الدولة​ ومؤسساتها ثانيا، لافتا الى ان ما حصل مؤخرا في منطقة قبرشمون لا تمحى آثاره الا من خلال محاكمة عادلة سليمة تمهد الطريق امام المصالحة، اذ لا تسويات على مثل هذه الجرائم".

وأمام وفد من رؤساء الاديرة والكهنة في منطقة ​الشوف​، لفت الرئيس عون إلى أن "ما من احد يرضى بتكرار ما حصل، ولن يكون احد فوق القانون والاجراءات القضائية العادلة"، مشيراً إلى أن "تفعيل حضور الدولة في الجبل وغيره من المناطق لا يكون فقط بالامن، بل ايضا بالانماء وتعزيز قطاعات الانتاج لتوفير فرص عمل جديدة كي لا تنحصر في العاصمة والضواحي والمدن الساحلية، بل في المناطق كافة".

واستقبل الرئيس عون لجنة تكريم الصحافي الراحل الفرد ابو سمرا التي ضمت نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي والنواب ياسين جابر وعلي عسيران وعلي فياض والوزيرين السابقين عصام نعمان وبشارة مرهج والسيد معن بشور والاباتي انطوان ضو وامين عام اتحاد المحامين العرب المحامي عمر الزين ونجل الصحافي الراحل المهندس طارق الفرد ابو سمرا، حيث تناول البحث خلال اللقاء تكريم الصحافي الراحل لمناسبة مرور سبعة وثلاثين سنة على وفاته.

وأثنى الرئيس عون على "انجازات الصحافي الراحل ومؤكدا حرصه على عدم تفويت فرصة تكريم كبار الرجالات اللبنانيين"، مشيراً إلى أنه "كما كرمنا بالامس المعلم بطرس البستاني الذي كان له الفضل الكبير على التطور الثقافي والفكري الحديث، نجد انفسنا اليوم ملزمين معنويا بتكريم الصحافي ابو سمرا، منوها بان لقاء اليوم يأتي في العام الذي سيتم فيه التصديق على انشاء "اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار" في الامم المتحدة التي ستكون من مهامها البحث وتعليم الحضارات والاديان والاثنيات في العالم، كما ستضم الاعراق والثقافات كافة التي كانت في اساس تأسيس الحضارات الحديثة".

وأكد أن "لبنان هو بلد الحوار، فصحيح ان ابناءه قد يختلفون في ال​سياسة​ الا انهم لم يختلفوا يوما على العيش معا في اطار من عيش مشترك وديموقراطية واحترام المعتقد، الامر الذي يجعل منه نموذجا للعالم اجمع لا سيما بعد المرحلة الاخيرة التي طبعت بالخلاف السياسي الحاد بين الافرقاء من دون ان ينسحب هذا الامر على الوطن".

وعرض الرئيس عون مع ممثله الشخصي لدى المنظمة الدولية للفرانكوفونية الدكتور جرجورة حردان عمل المنظمة والتحضيرات الجارية لافتتاح المكتب الاقليمي للفرانكوفونية في بيروت بعد تأمين مقر له في الوسط التجاري، اضافة الى النشاطات التي توليها المنظمة اهتماما في لبنان.

واستقبل الرئيس عون سفير لبنان في نيجيريا السفير حسام دياب الذي اطلع منه على احوال اللبنانيين في نيجيريا والعلاقات اللبنانية- النيجيرية، وسبل تطويرها.