أكّد رئيس ​نقابات العمال والمستخدمين​ في ​لبنان​ الجنوبي في صيدا عبد اللطيف الترياقي أن "اللقاء مع وفد من اتحاد نقابات عمال ​فلسطين​ في لبنان كان عميقا ولامس المعاناة الكبيرة التي يعيشها اهلنا الفلسطينيون وتحديدا العمال"، مشيرًا إلى أنه "تمت مناقشة الموضوع الذي أثارته ​وزارة العمل​ من الناحية القانونية بداية واعتبرنا أن هذا القرار كان يجب ان يصدر عن ​مجلس الوزراء​ اساسا، ويتم وضع آليات تطبيقية له. لأننا نعلم انه في موضوع العامل الفلسطيني هناك مجموعة مراسيم وقوانين لم تترجم الى آليات تطبيقية وبالتالي انفجر الموضوع بطريقة غير مناسبة".

وأوضح الترياقي، خلال استقباله الوفد في مقر اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في لبنان الجنوبي في صيدا، "أننا تمنينا على إخواننا العمال الفلسطينيين أن تكون تحركاتهم حضارية تمثل تحضرهم وعمقهم هذا من ناحية، من ناحية ثانية نحن كعمال نقابات ومستخدمين في الجنوب فانه ليس جديدا علينا أن نكون في خضم الموضوع الفلسطيني حيث تربطنا علاقات استراتيجية نحن واتحاد عمال فلسطين، ومتابعة الموضوع الفلسطيني من واجباتنا اليومية وقد ساهمنا في كثير من اللقاءات بإنجازات تحققت لمصلحة العامل الفلسطيني. وسنبقى على تواصل مع الأخوة في اتحاد عمال فلسطين في الأيام المقبلة ونتمنى ان يحل هذا الموضوع".

وكشف عن "أننا وضعنا الزملاء في الإجراءات التي يقوم بها رئيسا مجلس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ والوزراء ​سعد الحريري​. ونثمن عاليا جهود كل الأطراف الذين يشاركون في حل هذه القضية، لا سيما زملاؤنا في ​الاتحاد العمالي العام​ وباقي ​المؤسسات الأهلية​ في لبنان. ونتمنى ان تحل هذه القضية باسرع وقت، وان لا تزج قضايا حقوق العمل والحقوق الإنسانية والمدنية للأخوة الفلسطينيين في البازار السياسي او الصراعات السياسية سواء اكانت داخلية او إقليمية".

من جهته، شدد رئيس الوفد الفلسطيني وعضو المكتب التنفيذي للإتحاد عباس مفضي على "أننا أتينا الى هذا الاتحاد من أجل نقل معاناة شعبنا وعمالنا بسبب القرارات المجحفة بحق شعبنا وعمالنا، ونحن في اتفاق كامل مع اتحادات نقابات عمال مستخدمي الجنوب الذي يساندنا ويؤازرنا في المطالبة بحق العمل والعيش بكرامة في هذا البلد لان أجدادنا وآباءنا جاءوا قسرا الى هذا البلاد بسبب مؤامرة دولية على ​الشعب الفلسطيني​ وإخراجه من ارضه".

واعتبر "أننا في لبنان نعتبر أنفسنا اخوة وشركاء في المصير ووحدة الأرض والشعب في هذا الموضوع ونحن نعتبر أنفسنا جزءا من النسيج اللبناني ومكمل للاقتصاد والعمل في لبنان. كذلك نحن نرفض اجازة العمل التي يريدون فرضها علينا. فانا كلاجئ فلسطينيي مقيم في لبنان لا تلزمني اجازة العمل لانني مقيم في لبنان منذ ان جاء اجدادنا. ومن هذه الناحية اتمنى على ​الحكومة اللبنانية​ ومجلس النواب والمشرعين في لبنان ان يأخذوا في الاعتبار انني كلاجئ فلسطيني يحق لي العمل حتى اعود الى ارضي ووطني بكرامة وان اتعامل كإنسان وليس كأجنبي. انا لست اجنبيا ولم آت زيارة، انا مقيم قسرا في هذا البلد وأحب أن يصلني حقي. نشكر الرئيسين بري والحريري على مواقفهما من شعبنا الفلسطيني ودعمهما ومؤازرتهما لنا".