أكّد رئيس ​غرفة طرابلس​ والشمال ​توفيق دبوسي​، خلال استقباله سفير ​بلجيكا​ في ​لبنان​ هوبير كورمان والسكرتير الأول في السفارة يرون دبوا ووفدا من مجلس الأعمال البلجيكي في لبنان برئاسة فادي حبيب سماحة، "أننا نتطلع الى بناء أوسع علاقات الشراكة مع ​المجتمع الدولي​، ولدينا طموح أساسي بأن يكون بلدنا آمنا ومستقرا ومزدهرا بالرغم من الظروف الدقيقة التي يمر بها في المرحلة الراهنة".

ولفت الى أنه "لدينا في الغرفة، مشاريع تدعم الإقتصاد اللبناني، وتجذب الإستثمارات اللبنانية والعربية والدولية، وقد عتمدنا على دراسة هندسية متخصصة لأهم مشروع للتطوير الإقتصادي الوطني في لبنان من طرابلس الكبرى، وهو مدينة اقتصادية استثمارية متكاملة، ونحن على جهوزية كاملة لبناء أوسع الشراكات ذات المنافع المتبادلة مع المجتمع الدولي عموما ونمتلك روح الإنفتاح على المملكة البلجيكية خصوصا".

من جهته، لفت سماحة إلى "أننا نود أن نبني علاقات شراكة وتعاون بين غرفة طرابلس والمملكة البلجيكية لا سيما على نطاق الإستثمار ومؤسسات القطاع الخاص".

بدوره، شدد السفير البلجيكي على أن "بلجيكا تقف دائما الى جانب لبنان، وهي صديقة وقريبة منه وتريده دائما آمنا ومستقرا ومزدهرا، وتتطلع الى تقدمه لأن الإستقرار والأمن هما من الشروط الأساسية لتحقيق التنمية الإقتصادية والإجتماعية وتشجيع الإستثمارات. وفي هذا السياق، ترى بلجيكا أن ليس من السهولة تخطي الصعاب القائمة التي يواجهها لبنان في المرحلة الراهنة ولكنها تراقب وتتابع الأوضاع اللبنانية عن كثب وتقف الى جانب ​الشعب اللبناني​".

ونوّه بـ"أنني بطبعي متفائل، ولا بد لي أن أثني على الحوار الديمقراطي الذي تشهده جلسات ​المجلس النيابي​ اللبناني لمناقشة موازنة 2019 في مناخ حضاري، نأمل أن يتم معه إقرار ​الموازنة​ لأن ما يهم بلجيكا هو أن يخطو لبنان خطوات حثيثة باتجاه وضع الترتيبات المتعلقة بموازنة 2020، ونراها تشكل مرحلة انتقالية يرافقها استقرار نقدي ومالي وضرائبي وإصلاحات بنيوية. ​الإتحاد الأوروبي​ متضامن مع لبنان عبر سلسلة مؤتمرات داعمة له، وقد تجلى ذلك في روما لمساعدة مؤسسته العسكرية ولوضعه الإقتصادي من خلال سيدر وفي بروكسل للتخفيف من العبء الثقيل الناجم عن وطأة وجود النازحين".

ورأى أن "ذلك يتطلب تعزيز الثقة مع المجتمع الدولي، وأن يتعمق التزام لبنان بالشراكة مع هذا المجتمع، وأنا هنا لا أخفي قلق الإتحاد الأوروبي بالنسبة لسيدر انما أثق تماما وبروح التفاؤل، بأن لبنان في إمكانه الإستفادة من مقررات ​مؤتمر سيدر​ من خلال انتهاجه للشفافية واتخاذه تدابير استثنائية لم يعتد على اتخاذها من قبل وتأخذ بلإلاعتبار دقة المرحلة وحساسيتها"، كاشفًا عن أن "مشاريع غرفة طرابلس هي مثار اهتمام شركات الإستثمار البلجيكية وتتكيف مع تطلعات الإستثمار لديها".

ثم جال كورمان والوفد المرافق على مشاريع الغرفة، مبديًا تقديره "للمستوى العالي الذي تمتاز به مختبرات مراقبة الجودة والمعدات التقنية"، وأضاف: "بالنسبة الى المشاريع الكبرى المستقبلية، فإنني متأثر ومسرور بأبعادها الإنمائية والإستثمارية، وهي مشاريع اساسية لتحقيق التنمية الإقتصادية والإجتماعية، وأتمنى أن تحظى بالنجاح".