لفت رئيس ​مجلس الوزراء​ ​سعد الحريري​، في ​مؤتمر​ صحافي من ​مجلس النواب​ بعد إقرار موازنة 2020، الى أنه "لا شك أن تطلعاتنا أكبر وما حصل هو بداية الإصلاح وسنستكمل المسيرة في 2020 و2021 لتعديل المسار الإصلاحي في البلد"، مشددا على أن "الإصلاحات يجب أن تحصل وهذا سيكلفنا بعض الجهد والمآسي"، معتبرا أن "ما قمنا به اليوم يعتبر انجازا".

وأعرب الحريري عن تفهمه لـ"مطالب المتظاهرين الذين رفعوا الصوت، لكننا نحاول القيام بالمستحيل في وضع صعب جدا والمنطقة اقتصادية كلها راكدة"، مشيرا الى أنه "يجب علينا كحكومة أن نعمل بوتيرة أسرع. هذه ​الموازنة​ أتت متأخرة وكثر تكملوا أن قطع الحساب متأخر ولكن السبب غياب ​الحكومة​"، معربا عن أمله بأن "تقر موازنة 2020 في وقتها".

وكشف "أننا إنتهينا من كل الوزرات ونعمل على اضافة المواد القوانين، وفي شهر تشرين الاول ننتهي من موازنة 2020 لتعود الامور الى نصابها"، مضيفا: "ناس كثيرة اشتكت وتكلمت عن تسوية أو عن التفاهم الموجود في الحكومة وفي الرئاسة، ولمن هذه التسوية هي التي أفضت الى ​قانون الإنتخاب​، وعلى الذين يشتكون منها أن يعرفوا أن هذه التسوية هي التي سمحت لهم أن يكونوا في مجلس النواب".

وشدد الحريري على أن "موازنة 2020 ستقر خلال الفترة الدستورية بوجود قطع الحساب، ونكون انتهينا من المعاناة"، لافتا الى أن "هذا ليس عمل شهر أو شهرين، نحن سنكمل هذا المسار وأشكر الوزراء الذي اقترحوا واردات ووفروها من كل الاحزاب رغم شد الحبال في بعض الاحيان، وهو أمر طبيعي في حكومة فيها 7 أحزاب كبيرة، وكل فريق لديه فكره السياسي وإقتراحاته".

وأشار الى "أنني كرئيس للحكومة أحوال جمع الافكار، قد ننجح وقد نفشل، ولكن المهم أن نكمل العمل لنطور البلد. أما في موضوع الموازنة كنت واضحا كثيرا بأنها يجب أن تبقى على النسبة التي أقريناها في الحكومة لأن هذا مسار تصحيحي، ونقوم بالمستحيل لكي لا نقع في المشكلة"، متأملا أن "ينظر الإعلام الى نصف الكوب الممتلئ. صحيح أنه يمكن التركيز على الخلفات في الحكومة ولكن رغم ذلك انتجنا موازنة بالارقام التي نريدها والذي يشكك بعقد جلسة للحكومة أقول هذا البلد قد يمر بمراحل سياسية ويحصل خلاف ولكن في آخر المطاف العقل يطغى على المشاكل، وبين مشكلة الجبل وحكمة رئيس ​الحزب التقدمي الإشتراكي​ ​وليد جنبلاط​ ورئيس "​الحزب الديمقراطي اللبناني​" النائب ارسلان ورئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ و​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ وانا و"​حزب الله​" وكل الأفرقاء يمكن أن نصل الى حل، ولا أحد يشكك أننا وصلنا الى موقع بأننا لا نتكلم مع بعضنا البعض"، داعيا الى "الإنطلاق بشكل ايجابي".