أوضحت مصادر قريبة من تيار "المستقبل" لـ"الشرق الأوسط" أن المؤسسات الثلاث "مجلس الإنماء والإعمار" و"الهيئة العليا للإغاثة" ومجلس "الخصخصة"، وهي المؤسسات التي طالها التقشف في الموازنة تابعة ل​رئاسة مجلس الوزراء​، ما أوحى أن رئيس الحكومة سعد ​الحريري​ ورئاسة مجلس الوزراء "مستهدفان من خلال تلك الإجراءات".

وأشارت إلى أن "علامات الاستياء كانت ظاهرة على وجه الحريري، بعد التصويت على تخفيض موازنة المؤسسات الثلاث، فيما سجل الرئيس الأسبق ​نجيب ميقاتي​ تحفظه وخرج من الجلسة معترضا على الاستهداف الذي يطال مؤسسات معيّنة من دون سواها لأسباب سياسية".

ولفتت المصادر إلى انه "بعد محاولة حصار رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب السابق ​وليد جنبلاط​ سياسيا من قبل "التيار الوطني الحر" و"حزب الله"، وتعثر التوصل إلى تسوية لأحداث الجبل، يتعهد الطرفان محاصرة الحريري مالياً عبر محاولة لشل قدرته على العمل وفرض حصار على المؤسسات التابعة له من خلال تخفيض موازناتها بأمر عمليات من "التيار الوطني" و"حزب الله".

وأشارت المصادر إلى أن الحريري "يرفض هذه الإجراءات، ويهدد بموقف" رغم أنه أبقى المجال مفتوحاً أمام المشاورات لمعالجة الأمر.