لفتت صحيفة "التايمز" البريطانية الى أن "الرئيس الأميركي، ​دونالد ترامب​، يواصل تهجمه على النائبات بهدف الحصول على أصوات الناخبين من ذوي البشرة ​البيضاء​"، مشيرة الى أن "ترامب شرع في تصعيد تهجمه العنصري على أربع نائبات في الحزب الديمقراطي، مشككا في أنهن قادرات على "حب بلادنا"، لأن استطلاعات الرأي تشير إلى أن هذا الأسلوب قد يفيده في انتخابات العام المقبل".

وأوضحت الصحيفة أن "حظوظ ترامب في الفوز بفترة رئاسية ثانية معلقة على أمل أن يتمكن الجمهوريون من استقطاب المزيد من أصوات الناخبين البيض في الولايات الشمالية المتنافس عليها، ردا على تنامي الشعور المناهض لترامب في ولايات أخرى. وهذا سيمنحه الفارق الذي مكنه من الفوز في ​الانتخابات​ السابقة على ​هيلاري كلينتون​، على الرغم من أنها فاقته بثلاثة ملايين في عدد الأصوات الإجمالي"، مبينة أن "هجوم ترامب على النائبات ألكسندريا أوكازيو كورتيس، ورشيدة طليب، و​إلهان عمر​، وأيانا بريسلي يصب في هذا الاتجاه".

وذكرت الصحيفة أن "النائبات المولودات كلهن في ​أميركا​ باستثناء إلهان عمر معلوفات بتصريحاتهن النارية، وينتمين إلى يسار الحزب الديمقراطي الذي ثار على قيادة الحزب المعتدلة في ​الكونغرس​. وبينت استطلاعات الرأي أن النائبات المعنيات يتمتعن بشهرة واسعة في أوساط الجمهوريين أكثر من أي نائب ديمقراطي آخر، لأن أنصار ترامب يكرهونهن أكثر من المرشحين الديمقرطيين للرئاسة".

وأشارت استطلاعات رأي أخرى إلى أن 69 في المئة من الناخبين البيض دون مستوى ​التعليم الثانوي​ ينظرون نظرة سيئة للاشتراكية. وقد دأب ترامب على وصف هؤلاء النائبات بأنهن اشتراكيات.

وحذر مسؤول ديمقراطي كبير في الكونغرس من أن تصريحات ترامب قد تجعل حياة النائبات في خطر.

ويخضع شرطي في ​لويزيانا​ إلى التحقيق بعدما دعا إلى ​إطلاق النار​ على النائبة أوكازيو كورتيس، في منشور على ​فيسبوك​. وقالت النائبة إن ترامب يفعل ذلك عن قصد ويعرض ملايين الأمريكيين للخطر.