حذرت نقابة الصاغة والجوهرجية في ​لبنان​ من "التداعيات السلبية لضريبة 3 في المئة على المستوردات والتي ستشمل كل القطاعات الاقتصادية والتجارية، وخصوصا الخدماتية التي ستشهد مزيدا من التدهور وتراجع الاعمال".

واعتبرت ان "هذه الضريبة ما هي الا زيادة مقنعة لرسم الـTVA الذي سيؤدي مع الايام الى ​القضاء​ على كل ​المهن الحرة​ والخدماتية ويحول لبنان الى سوق "​الشاورما​" والمأكولات على غرار ما تشهد حيث تقفل شوارع بكاملها كباب ادريس الذي عرف بسوق الاقمشة، وكسوق الصاغة وسواهما من الاسواق التي شهدت ما قبل الحرب ازدهارا ساهم في نهضة لبنان وحققت سمعة واسعة الانتشار عمت البلدان الخليجية والعربية ووصلت حتى الى ​اوروبا​ و​اميركا​ فكانت ​بيروت​ العاصمة التي لا تنام ولؤلؤة مضيئة مشعة ليل نهار".

وحذرت من "تحول اللبنانيين في غالبيتهم الى معوزين وفقراء، وخير دليل ما يشهده سوق الصاغة الذي للمرة الاولى منذ قيامه يشهد عرضا أكثر بكثير من الطلب حيث يقدم ​اللبنانيون​ على بيع ما لديهم من مصاغ ومشغولات ذهبية وأحجار كريمة لدفع أقساط أولادهم المدرسية وتسديد مستحقات مالية أخرى"، متمنيةً "ان تكون موازنة العام 2019 التي اقرها ​المجلس النيابي​ اصلاحية بالفعل وان تؤدي الى النتيجة المتوخاة لجهة ملاقاة رغبات ​المجتمع الدولي​ في وقف الهدر و​الفساد​ وخفض ​العجز​ ولجهة ترشيد الانفاق وتحقيق النمو الذي انخفض الى ما دون الواحد في المئة".

وأسفت "لما تشهده ​الاسواق التجارية​ من إقفال محال وتشريد عمالها كما حصل مع مهنة الصاغة التي هبط عدد العاملين فيها من 5 الاف الى ما دون الالف بين تاجر ومصنع وعامل، في حين ان من تبقى يفكر في السفر الى الخارج والالتحاق بمن سبقه الى الاسواق التي تستقطب خيرة اليد العاملة اللبنانية".