أوضحت أوساط ​الحريري​ لـ"الجمهورية" انه حتى مساء أمس كانت مسألة دعوته ​مجلس الوزراء​ الى الانعقاد لا تزال قيد الدرس ولم تحسم بعد.

وأكدت أنّ رئيس ​الحكومة​ لن يُدرج بند ​المجلس العدلي​ على جدول اعمال مجلس الوزراء في ظل الانقسام الحاد السائد حوله، وأنّ طَرحه من خارج الجدول لا يمكن ان يتم إلّا بالتفاهم مع رئيس الحكومة وهو ليس موافقاً على ذلك.

واستغربت الأوساط إصرار البعض على ربط انعقاد مجلس الوزراء بطرح موضوع إحالة حادثة ​قبرشمون​ الى المجلس العدلي على بساط البحث، لافتة الى وجود ملفات وقضايا حيوية لم تعد تتحمل التأجيل، وكأنّ هناك من لا يستشعر بدقة ​الوضع الاقتصادي​ والمالي الذي يمر ​لبنان​ فيه. واعتبرت "انّ حادثة قبرشمون سلكت مسارها القضائي والقانوني الذي يجب أن يتواصل، وبالتالي ينبغي الفصل بين هذا المسار وبين عمل الحكومة". ونبّهت الى "انّ إقرار ​قانون الموازنة​ لا يعني أنّ علينا ان نَستكين، بل هناك كثير من الاستحقاقات والمهمات التي تنتظرنا ويجب أن نتصدى لها بلا إبطاء".

الى ذلك، لفتت مصادر مواكبة للاتصالات الى انّ الحريري ما زال يصرّ على توفير الأجواء التي تمكّنه من دعوة مجلس الوزراء الى جلسة بجدول اعمال خال من ملف قبرشمون، وإحالته الى اي جهة قضائية منعاً لانقسام الحكومة وتفجيرها من الداخل. ولذلك فإنه يطالب ويضغط في اتجاه انتهاء المفاوضات الى تسوية تُبعد هذه الكأس عن الحكومة في هذه المرحلة بالذات.