لفت نقيب المحامين في بيرون ​أندريه الشدياق​ في تصريح له لعد لقائه وفد من ​نقابة المحامين​ في ​طرابلس​ و​الشمال​ برئاسة ​محمد المراد​ إلى أن "هذه الزيارة العزيزة تندرج ضمن نطاق تبادل الآراء والمواقف وتوحيد وتوطيد المسار النقابي، وليس فقط ضمن تبادل الزيارات البروتوكولية، فهذا ينخرط ضمن مسيرة عمل طويلة ستبلغ بعد سنتين عامها المئة".

وأشار إلى أنه "خلال الأشهر الماضية، كانت مسيرة العمل والنقيب المراد ممتازة، حيث أسمح لنفسي اليوم بالقول أن وحدتنا هدف اساسي، ورؤيتنا مشتركة ومواقفنا واحدة، لا سيما خلال السنوات العشرين المقبلة المحفوفة بالمخاطر على مهنتنا، وقد سبق لنا أن تدوالنا في ثلاثة مواضيع اساسية حول الذكاء الإصطناعي، والإنسان الآلي، والإتجاه العالمي نحو ​العلوم​ الرقمية، فإذا لم نواكب هذه المواضيع بنصوص قانونية قوية، قد ترتد مفاعيلها سلبا على مهنة المحاماة، وقد تودي لا سمح الله بدور المحامي الإنسان، ولا نريد أن يصل المجتمع الى حد إبتلاع نفسه، نتيجة الإبتكارات والتوجه العلمي والتكنولوجيا الجديدة، بشكل يمحو دور الزميل المحامي في إطار موجات غريبة عنا، وهذا ما يجعلنا نحاول مواكبتها، وإبعاد إرتدادتها السلبية عن مهنتنا، فلولا مهارة المحامي اللبناني، لكانت هذه الموجة نقلتنا الى مكان آخر، ممارسين مهنة لا تشبه مهنتنا، حيث نحن أمناء على تراثها وماضيها".

وأضاف: "بالتشاور والتعاون المشترك مع النقيب المراد، وضمن واجباتنا، وحقنا في الدفاع عن أنفسنا وجيوبنا وجيوب زملائنا، تمكنا بكل حكمة وروية ودون إي ضجيج، من اعادة الضريبة على ​القيمة المضافة​ الى المئة مليون، وهذه من أهم إنجازاتنا المشتركة والنقيب المراد، والتي كان من شأنها ​القضاء​ على فئة كبيرة من المحامين، وأخذنا الى أماكن لا نريد أبدا الذهاب اليها"، مؤكداً أن "التعاون بين النقابتين راسخ"، قائلا: "كلما كانت مواقفنا متعاضدة وأيدينا متشابكة، كلما حققنا مكاسب إضافية لمهنة المحاماة، حفاظا على موقعنا وعزتنا وكرامتنا ومهنتنا".