أوضحت مصادر مطلعة لصحيفة "الجمهورية"، أنّ "خريطة الطريق الّتي طُرحت خلال الاجتماع في السراي الحكومي، بين رئيس الوزراء ​سعد الحريري​ ووزير البيئة ​فادي جريصاتي​ و​نواب المتن​، تلحظ تنفيذ حلّ مرحلي وآخر جذري، وفق روزنامة محدّدة"، لافتةً إلى أنّ "الحل الجذري يتضمّن اعتماد محارق مركزية تتوزّع على ​دير عمار​ في ​الشمال​، و​الزهراني​ في الجنوب، ومكان لم يتمّ تحديده بعد في ​بيروت​". وبيّنت أنّ "إنجاز ​المحارق​ يحتاج إلى أربع سنوات".

وركّزت على أنّه "لا بدّ خلال هذه المدّة من إيجاد مطامر إضافيّة، لأنّ مطمر "الكوستا برافا" لا يكفي وحده لاحتواء ​النفايات​ على امتداد أربع سنوات"، منوّهةً إلى أنّ "الخطة المقترحة تلحظ إحداث مطمر لنفايات ​الشوف​ و​عاليه​، علمًا أنّ القرار بإيجاد هذا المطمر كان متّخذًا من قبل مجلس الوزراء في السابق لكن لم يتمّ تطبيقه، والمقترح الآن أن يكون مكانه في ​الناعمة​ أو ضهر المغارة".

وذكرت المصادر أنّ "الخطة تشمل تسديد دفعة من المستحقّات المجمّدة عن عامي 2017 و2018، الّتي تعود إلى ​اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية​"، كاشفةً أنّه "تقرّر البدء في تسديد جزء من المبالغ المتراكمة خلال أسبوع". وأفادت بأنّ "هناك اتجاهًا نحو الحزم في تنفيذ الخطة الإنقاذيّة بعد إقرارها، حتّى لو اضطررنا إلى أن نرفق القرارات الّتي ستصدر لاحقًا باستخدام هيبة الدولة من أجل ضمان تطبيقها بمعزل عمّن يقبل بها أو لا يقبل، وذلك على قاعدة: كفى دلعًا".

وأكّدت أنّ "اتحاد بلديات الضاحية و​الشويفات​ سيتّخذ اليوم قراره في شأن وضع "الكوستا برافا"، بعد التدقيق في جدّية خريطة الطريق، ليبنى على الشيء مقتضاه"، مشيرةً إلى أنّ "هناك حاجة إلى مهلة شهرين، ليتّخذ مجلس الوزراء القرارات المطلوبة للمعالجة والانطلاق نحو تنفيذها، وبالتالي ينبغي أن يستمرّ مطمر "الكوستا برافا" في استقبال النفايات خلال هذه الفترة". ولفتت إلى أنّ "هناك جدّية لدى الحريري ووزير البيئة و"حزب الله" و"​حركة أمل​" في التعاطي مع هذا الملف".