عرض البطريرك الماروني الكردينال ​مار بشارة بطرس الراعي​ نظرة ​المجتمع الدولي​ للوضع الاقتصادي والاجتماعي في ​لبنان​ مع مندوب ​صندوق النقد الدولي​ الخبير الاقتصادي إميل مغبغب الذي وضع البطريرك ايضا بصفته مديرا للمبادرة الاستثمارية (cedars seeds) في أجواء ما تقوم به الجاليات اللبنانية في ​أميركا​ الشمالية وبشكل خاص كندا لجهة تقديم المنح الجامعية للطلاب اللبنانيين المتفوقين والمشروع الاستثماري الحالي الهادف الى تمويل المشاريع الانمائية التي يعدها الشباب والتي تأتي في اطار التنمية المستدامة.

بعدها استقبل الراعي رئيسة الحزب الحاكم في كوبك - كندا أليس أبو خليل وتناولا كيفية العمل على دعم اللبنانيين للبقاء في ارضهم وحث المغتربين على مساعدة اهلهم المقيمين ودعمهم والتواصل الدائم معهم.

وأشارت أبو خليل الى أن "لبنان بات يفتقد للطبقة الوسطى واسفت للحالة الاقتصادية التي تعيشها شرائح واسعة من المجتمع وبالكاد تؤمن قوتها اليومي ودعانا البطريرك الى التضامن الدا ئم فيما بيننا والتواصل المستمر من اجل مساعدة أهلنا في لبنان".

كما استقبل الراعي رئيس فرع معلومات الأمن العام في الشمال العقيد خطار ناصر الدين وعرض معه الأوضاع الأمنية في الشمال، بالإضافة الى مراحل العودة الطوعية لللنازحين السوريين من الشمال الى الداخل السوري باشراف ​الامن العام​ اللبناني. وقد اثنى البطريرك على عمل الامن العام والمساعي التي يقوم بها مدير عام الامن العام ​اللواء عباس ابراهيم​.

وكان البطريرك الراعي قد ترأس صباحا ورشة العمل التي نظمتها ​رابطة قنوبين​ للرسالة والتراث حول "تجديد الحياة الروحية في ​وادي قنوبين​ " في المقر البطريركي في الديمان.

كما شارك الأبوان بنيامين عبود ودانيال شمعون من بطريركية السريان الارثودوكس الى عدد من الخبراء المعنيين بدراسات ترميم وتأهيل عدد من الكنائس والاديار والمواقع القائمة ضمن املاك البطريركية المارونية في وادي قنوبين .وبعد صلاة الافتتاح عرض امين سر رابطة قنوبين الزميل جورج عرب ورقة مسار المشروع التي تناولت ترميم وتأهيل دير مار آبون ومحبسة مار سركيس المتصلة به وبيت الانشطة الروحية والثقافية بين ديري سيدة قنوبين والقديسة مارينا،وتأهيل بعض طرق المشاة لتسهيل التواصل بين الجماعات المكرسة التي ستقيم في هذه المواقع.

واعتبر البطيرك الراعي المشروع "انجازًا روحيًا كبيرًا يلبي تعطش المؤمنين الى العودة لينابيعهم الروحية الاصيلة ويجسد دعوة الكنيسة الى هذه العودة"، مشددًا على "أننا نتطلع الى تجديد الحياة الروحية في وادي قنوبين في سياق صحوة مطلوبة لمواجهة التحديات المعاصرة التي تهدد الهوية والجذور والانتماء وعلينا جميعا مضاعفة الجهود وتوحيدها لجعل قنوبين محجة المؤمنين من كل انحاء العالم. ونعتبر لقاء اليوم الذي حضرته مشكورة رابطة قنوبين للرسالة والتراث بما تخلله من عروض مصورة ومداخلات نقطة الانطلاق العملية لمشروع تجديد الحياة الروحية في وادي قنوبين والتي ستأخذ مداها التطبيقي فور انجاز أمكنة إقامة الأفراد والجماعات المكرسة لاحقا".

بعدها كان نقاش اتفق في نهايته على ان يقوم المطارنة المشاركون في ورشة العمل بجولة على ارض الواجدي لمتابعة اعمال دير مار آبون وبيت الانشطة الروحية والثقافية والمباشرة باعداد الاشخاص المكرسين للاقامة فيهما، على ان يرفع تقرير كامل الى البطريرك الراعي ومجمع الاساقفة الموارنة حول المشروع.