باشرت "لجنة المتابعة المركزية" المنبثقة عن "هيئة العمل الفلسطيني المشترك" في لبنان مهامها على وقع استمرار الاحتجاجات الفلسطينية على خلفية رفض قرار وزير العمل ​كميل أبو سليمان​ حول الحصول على إجازة عمل، حيث عقدت أولى اجتماعاتها في قاعة مركز "النور" في ​مخيم عين الحلوة​ بحضور كامل اعضائها عضو المكتب السياسي لـ "​جبهة التحرير الفلسطينية​" ​صلاح اليوسف​ عن "​منظمة التحرير الفلسطينية​"، ممثل "​حركة الجهاد الاسلامي​" في لبنان احسان عطايا، عن "تحالف القوى الفلسطيني"، أمير "​الحركة الاسلامية المجاهدة​" ​الشيخ جمال خطاب​ عن "​القوى الاسلامية​"، نائب الأمين العام لحركة ​انصار الله​ الحاج ​ماهر عويد​، ومسؤول "الامن الوقائي" الفلسطيني في لبنان ​اللواء منير المقدح​.

وعقدت اللجنة إجتماعا ثانيا في مقر "القوة المشتركة الفلسطينية" مع أعضاء قيادة "هيئة العمل الفلسطيني المشترك" في منطقة صيدا بمشاركة أمين سر حركة "فتح" وفصائل "المنظمة" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، مسؤول العلاقات السياسية لحركة "حماس" الدكتور أيمن شناعة، أمير "​عصبة الانصار الاسلامية​" الشيخ أبو عبيدة مصطفى والناطق الرسمي الشيخ ​أبو شريف عقل​، وقائد "القوة المشتركة" الفلسطينية العقيد بسام السعد، وممثلي مختلف الأطر الاربعة، حيث جرى بحث مختلف الاوضاع السياسية والأمنية في المخيم.

كذلك عقدت "اللجنة" إجتماعا مع مجموعة من الحراك الشعبي والشبابي ولجنة تجار سوق الخضار ولجان الأحياء في المخيم، حيث جرى البحث في سبل تنسيق الخطوات لتحقيق الأهداف وسط تأكيد على استمرار الحراك السلمي بما يحقق الاهداف ومعالجة قضية اجازة العمل، ولا ينعكس سلبا على ابناء المخيم و​مدينة صيدا​ التي احتضنت القضية الفلسطينية وشعبها اللاجىء، وقد اتفق في الختام على استمرار التشاور والمزيد من اللقاءات للتوافق على خطة عمل منظمة.

وانتقل وفد من "اللجنة" الى مقر رئيس التيار الاصلاحي في حركة "فتح" العميد محمود عبد الحميد عيسى "اللينو" حيث التقاه بحضور عدد من قيادة التيار، ووضعه في أجواء التحرك وضرورة تنظيم الحراك السلمي لقطع الطريق على اي توتير.

وأكد عضو "اللجنة"، صلاح اليوسف، ان أجواء الاجتماعات كانت إيجابية، وكان هناك حرص واضح من مختلف القوى الوطنية والاسلامية والحراك الشبابي والشعبي على وحدة الموقف وتنظيم سلمية الاحتجاج، فهدفنا واضح رفض قرار وزير العمل، وتسهيل حياة ابناء المخيم بما فيها ادخال مواد البناء اليه، والمطالبة والعمل على اقرار الحقوق المدنية والاجتماعية والانسانية للشعب الفلسطيني في لبنان, خاصة في هذه المرحلة التي نواجه فيها صفقة "القرن الاميركية" والمخططات المشبوهة بالتوطين او التهجير.