اشار عضو "تكتل ​لبنان القوي​" النائب ​سليم عون​ الى ان "وزراء التكتل ينتظرون اول دعوة لانعقاد جلسة ​مجلس الوزراء​ كي يلبوا"، قائلا:"نحن نريد استئناف العمل الحكومي في اسرع وقت ممكن دون اي شرط، واذا كان لدينا ما نطرحه فاننا نثيره على الطاولة".

وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، شدد عون على ان "رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ يبحث عن الظروف التي تمهّد الى انعقاد مجلس الوزراء وليس فريقنا المستعد للمشاركة في الجلسة بغض النظر عن الظروف"، معتبراً أن "ملف حادثة ​قبرشمون​ ما زال يخضع الى الكثير من شدّ الحبال، لكن في نهاية المطاف لا يمكن الاستمرار في هذا التجاذب".

واعتبر ان "القانون و​الدستور​ يحكمان بين الجميع ولا يوجد اي تجاوز اكان في الحادثة او في خلفياتها"، مضيفا: "الحادثة ليست مهمة بقدر ما تحمله من مدلولات بما يعني اننا لا زلنا في زمن الحرب الاهلية، او كأن ذيول الحرب مستمرة وتوحي ان هناك فريقا منتصرا وينفذ شروطه على الخاسر، بما يوحي ان لديه مناطق حصرية له ويستطيع اقفالها بوجه كل من لا يعجبه".

ولفت إلى أنه "صحيح ان الحادثة بحاجة الى معالجة، لكن ايضا تداعياتها ومدلولاتها تحتاج الى معالجة جذرية كونها هي الاخطر"، مشدداً على ان "سقفنا هو القانون والدستور، ولا احد يأخذ من حق الآخر"، محذرا من ان "الترويج عن اخذ صلاحيات رئيس الحكومة يهدف الى فك التسوية، او من اجل التغطية على الجريمة"، قائلا: "هذان امران لن نقبل حصولهما".

وشدد على ان "الموضوعين منفصلين، مؤكدا الحرص على صلاحيات ​رئاسة الحكومة​ وموقعها، مع العلم ان التسوية لا تكون قوية الا اذا كان كل اطرافها اقوياء"، مشيراً إلى "اننا لا نريد هيمنة فريق على آخر، فما لم نرتضه على انفسنا لا نرتضيه على الآخرين، لذلك نريد الحريري قويا في صلاحياته وفي موقعه".