لفت رئيس ​الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة​ ​الشيخ ماهر حمود​ إلى "ما تسرب من تهديد واضح ابلغه المبعوث الاميركي ​ديفيد ساترفيلد​ للمسؤولين اللبنانيين ومفاده انكم ان لم ترضوا، ايها ​اللبنانيون​، ب​التوطين​ فسنعمل على تهجير الفلسطينيين ولهجة التهديد هذه رافقت كل المسؤولين الاميركيين خلال لقاءاتهم المتكررة وعلى كافة المستويات مع المسؤولين اللبنانيين، وطبعا، بالتأكيد، في موضوع ​ترسيم الحدود​ البحرية الممهدة لاستخراج ​النفط​".

وفي خطبة الجمعة التي القاها من على منبر مسجد القدس في صيدا، أشار حمود إلى ان "موضوع العمالة الفلسطينية، وما استجد من امور على ضوئها، اخذ ابعادا كبيرة، اذ ان الموضوع بكل بساطة يمكن ان يكون مجرد خطأ تقدير من وزير العمل وفريق عمله، ويظل هذا احتمالا بسيطا، ولكن على ضوء التشنج السياسي الذي رافق هذا الامر وان المؤلم والمخيف هو هذا الاصطفاف الذي يشبه اصطفاف ما قبل الحرب الاهلية، فان المواقف ذاهبة باتجاه الاصطفاف ​الطائف​ي فيبدو وكأن المسيحيين كلهم في جانب والمسلمين كلهم في الجانب الاخر، لقد كنا نكرر رغم كل الآلام والمصائب التي نتجت عن جريمة اغتيال رئيس ​الحكومة​ ​رفيق الحريري​ ان هنالك ايجابية تسجل، حيث ان الاصطفاف لم يكن على قاعدة طائفية ففي 14 اذار مسلمون ومسيحيون وفي 8 اذار كذلك، اما اليوم فللأسف فان الامر لا يبدو على هذه الصورة وبالتالي نحن نحذر من تداعيات ما يحصل خاصة ونحن نستمع الى تعليقات مقلقة مثلا: لا نرضى ان يكون الموظفون في ​الدولة​ بنسبة 90% من المسلمين و 10% من المسيحيين او ان اقرار توظيف الناجحين في ​انتخابات​ ​مجلس الخدمة المدنية​ سيتم الاعتراض عليه لنفس السبب ومثل ذلك كثير، وكذلك ​متطوعو الدفاع المدني​ وحملة جنسيتي".

واضاف: "هذا مع العلم ان دستور الطائف أقر ان ​المناصفة​ تكون في موظفي الفئة الاولى والتي دونها فقط، اما بقية الفئات فلا يمكن مراعاة المناصفة بسبب الفارق العددي الواضح بين ​الطوائف​"، مشيراً إلى أنه "بانتظار انعقاد ​مجلس الوزراء​ على ما سيتم الاتفاق عليه في مشكلة ​قبرشمون​ او البساتين فان الامر يبدو وكأن الدولة كلها والمؤسسات مرتكزة على ما نقول بالعامية "على صوص ونقطة" والاهتزاز، بل حتى الانهيار وارد وللأسف الشديد، وإمكانية الاختراق الاميركي - الصهيوني للحياة السياسية اللبنانية تصبح امرا مؤكدا وللأسف الشديد".