اشارت ​الدولية للمعلومات​ الى ان الدول تجري إحصاءات دورية لعدد السكان (كل 3 سنوات أو 5 سنوات أو أكثر) لكن ​لبنان​ هو استثناء عن هذه ​القاعدة​ الأساسية والمهمة في أية دولة، إذ أن أول وآخر إحصاءات للسكان كان في العام 1932 ووصل عددهم إلى 1,046,164 نسمة، ولأسباب طائفية ربما لأسباب أخرى منها الفشل و​العجز​، لم يجر أي إحصاء للسكان، وأصبح عدد اللبنانيين لغزاً من الألغاز اللبنانية.

وذكرت انه "لتدارك هذا النقص ولعدم الكشف عن توزع اللبنانيين تبعاً للطائفة تم نشر عدد المسجلين حتى 1-1-1965 وبلغ العدد 2,367,141 نسمة من دون ذكر الإنتماء الطائفي. وتم في العام 2006 نشر دراسة خاصة حددت عدد اللبنانيين تبعاً للانتماءات الطائفية ب 4,571,000 نسمة.

واشارت الى انه قامت الدولية للمعلومات ببحث حول هذا الموضوع وتوصلت إلى تحديد عدد اللبنانيين بـ 5.5 مليون نسمة في نهاية العام 2018 موزعين وفقاً للجدول التالي حيث تبين ارتفاع أعداد اللبنانيين بين الأعوام 1932-2018 بمقدار 4.4 مليون أي بنسبة 426%. وهذه النسبة لم تكن واحدة لدى ​الطوائف​، فقد بلغت لدى المسيحيين نسبة 174.5% مقابل 785.1% لدى المسلمين.

وقد شكل ​المسيحيون​ في العام 1932 نسبة 58.7% من اللبنانيين مقابل 40% مسلمون، أما في العام 2018 فقد تبدلت هذه النسب وانخفضت نسبة المسيحيين إلى 30.6% وأرتفعت نسبة المسلمين إلى نسبة 69.4%. وسجلت نسبة الإرتفاع الأعلى سجلت لدى العلويين وبلغت 1052% ثم لدى ​الشيعة​ 946% أما النسبة الأدنى فكانت لدى الروم الأرثوذكس وبلغت 147%.

ولفتت الدولية للمعلومات الى ان ​الطائفة الشيعية​ حلت في المرتبة الأولى من حيث العدد وشكلت نسبة 31.6% من اللبنانيين وجاء ​السنة​ في مرتبة متقاربة وشكلوا نسبة 31.3%. وذكرت انه من غير المعروف على وجه الدقة عدد اللبنانيين المقيمين في لبنان ولكن يقدر عددهم بنحو 4.2 مليون نسمة وعدد غير المقيمين بنحو 1.3 مليون نسمة. أما الذين هم من أصل لبناني ولكن لا يحملون الجنسية اللبنانية فأعدادهم غير معروفة وتقدر بعدة ملايين.