تعلًمنا منذ الصغر انه يمكننا رؤية وجه الله في اخينا بالمسيح لاننا جميعا ابناء الله. هذا الامر سهل القول وصعب التحقيق، ولكنه سهل على القديسين ومنهم طبعا شربل.
نجح شربل في رؤية الله، ليس فقط في الانسان، بل في كل ما خلقه الاله، فلم يرَ في الارض مساحة للاستثمار المادي وتلويث البيئة بل ارضا خصبة للزراعة وتمجيد الخلق. ولم يرَ في خلائق الله حتى الحيوانات الشرسة عدوا، بل مخلوقا يحب مواكبة الانسان ويَشْتَمّ فيه رائحة الله.
ولم يرَ في الانسان قوّة منافسة له يجب التغلب عليها للبقاء، بل وجه الله الحي وفرصة لتطبيق مفهوم المحبة.
هكذا رأى شربل الله ونجحَ في مسعاه، عسى ان ننجح مثله في معاينة الوجه الحقيقي لله وليس الوجه الذي رسمناه وفق مصالحنا.