أشار وزير الدولة لشؤون النازحين ​صالح الغريب​، في حديث تلفزيوني، إلى أننا "لا نزال في جو التشنج ولم نكن نتمنى ما حصل فجر اليوم"، لافتاً إلى أنه "لدينا علامات إستفهام كبيرة حول ما دفع الشاب ريان مرعي إلى القيام بما أقدم عليه، لا سيما أننا كنا نتحدث عن حلول".

وأوضح الغريب أنه على مدى 3 دقائق ونصف كان ​الجيش​ والحرس الخاص يطلب من مرعي المغادرة قبل أن يحصل ما حصل، مشدداً على أنه "لا يمكن التشويه والتحريض لهذه الدرجة"، معتبراً أن "هذا التعاطي في التمادي والتشويه لا يخدم أحد على الإطلاق، وسينقلب على صاحبه في نهاية المطاف".

وشدد الغريب على أنه "لا يمكن الإستمرار في هذا الجنون"، داعياً القيادة المعنية إلى مراجعة ما يحصل على الأرض، موضحاً أنه "مهما كانت حالة مرعي لو لم يكن مُحرضاً ما الذي سيدفع إلى القيام بما أقدم عليه؟"

ورأى الغريب أن "التحريض سيؤدي إلى إنفجار كبير جداً ولا يجوز التصرف بهذه الطريقة"، مؤكداً أنه "حريص على وحدة الجبل و​الدروز​ لكن ما يحصل لا يمكن تجاهله".

ورداً على سؤال، اعتبر أن طرح الربط بين حادثتي ​الشويفات​ والبساتين غريب وفيه كيدية، لا سيما أن الحادثة الأولى وقعت منذ سنة وشهرين والحل بدأ بمبادرة من رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ وتم الإتفاق على الآلية"، موضحاً أن "هناك إشكالية واحدة عالقة في ملف الشويفات وتم تقديم الإسقاطات الشخصية من قبل جميع الأفرقاء، وبالتالي لا يجوز فتح الجرح من جديد".

وشدد على أن "​المجلس العدلي​ ضرورة ولدي قناعة بأنه بات ضرورة لكافة الأفرقاء لنعرف ماذا يحصل"، مؤكداً أن "المكابرة لن تجدي نفعاً وأنا وزير تعرضت لما تعرضت له"، قائلاً: "لسنا رعايا في ​مجلس الوزراء​ وهناك حدود لكل شيء".

وأكد الغريب أن "هناك من أوصل ريان وكان يراقب متى غادرت آلية الجيش اللبناني، كما كان هناك سيارة أخرى كانت تراقب"، مضيفاً: "ما يحصل محزن ولنعالج قضائياً بالطريقة المناسبة ومنفتحون على كل الحلول دون أي شرط مسبق".

وشدد على أننا "ضد إستهداف أحد في الجبل ولا أحد أحرص منا على الدوز، لكن هذا لا يعني أن نلغي أنفسنا".