أكد نائب رئيس حزب "​القوات اللبنانية​" النائب ​جورج عدوان​ "اننا حراس المصالحة، ولن نسمح أن يعود الجبل الذي طوى صفحة الحرب، إلى ما كان عليه، نريد العيش بهدوء وبكرامة وبندية وبمحبة مع الأخرين"، مشدداً على ان "المصالحة هي التي ستحمي الجبل ومستقبله ومستقبل لبنان".

وخلال العشاء السنوي الذي أقامته منطقة ​الشوف​ - مركز ضهر المغارة في القوات اللبنانية، لفت عدوان إلى أن "الجميع يعلم أننا عندما نخاصم نخاصم بالوجه، وعندما نصالح نضع يدنا بيد الأخر نلتزم، عندما نصالح نصالح من موقع الكرامة والندية والشراكة،" متسائلا "توتير الجبل يخدم من؟ والاستفزاز لبضعنا البعض يخدم من؟".

وأشار إلى أنه "عندما استشهد رفاقنا، استشهدوا لأنه لم تعد هناك دولة تحمي البلد أو تحمي الناس، واجبنا نحن اليوم وكل يوم أن نبني هذه ​الدولة​، التي تشكل وحدها الضمانة لكل الناس. اليوم لا توجد لدينا هذه الدولة ولا توجد لدينا المؤسسات التي يمكن ان نتكل عليها في أن تكون هي درع المواطن وأمنه وتحميه بموجب القانون وعندما نتكلم عن ​الجمهورية القوية​، نتكلم عن مؤسسات لأن القوة لا تأتي من أشخاص مهما ادعوا أنهم أقوياء، وهي لا تتجسد بمزاج شخص أو بتصرفاته، بل تنبع من المؤسسة والقانون والدستور ومن حكم المؤسسات وأين نحن اليوم من حكم المؤسسات؟".

وأضاف "بكل أسف أقول اليوم إنه لا توجد اليوم مؤسسات، وانطلاقا من هذا الواقع نحن كقوات لبنانية معركتنا التي نخوضها هي لكي يصبح لدينا مؤسسات، لأنه بدونها لا يمكننا أن نحمي الوطن والمواطن زنعلم اليوم جميعاً ​الوضع المالي​ والاقتصادي والواقع الصعب الذي يعيشه الناس، وبدل أن نبحث عن المال الذي تحتاجه الدولة في ​المحميات​ السياسية والطائفية، نبحث عنه في جيب المواطن أو في ​الضرائب​ التي ستُفرض على الناس"، متسائلا "ألم يحن الوقت أن نلغي هذه المحميات التي دامت سنوات؟ وأن ندخل عليها ونخضعها للقوانين؟".

وتابع "البعض يعتقد أنه بانتهاء ​الموازنة​ ستنتهي هذه المعركة وأقول لهم هذه المعركة لم تنته ولن تنتهي ولن نقبل أن تنتهي إلا عندما يصبح الجميع تحت القانون، ولا تعود هناك لا محميات سياسية ولا مذهبية ولن نرتاح ولن ندع أحداً يرتاح! في الفترة الماضية أثرنا قضية ​الجمارك​، وفي الأسبوع الماضي حضر وزير الدفاع ووزيرة الداخلية والبلديات جلسة ​لجنة الإدارة والعدل​ وضعنا معهم خطة عمل، فيما الأسبوع المقبل سيحضر مدير عام الجمارك، لأننا لن نرتاح قبل أن تُحل قضية التهرب والتهريب الجمركي، وتذهب أموال التهريب إلى خزينة الدولة. وبعد الجمارك سنذهب إلى ملف ​الاتصالات​ و​الكهرباء​ وغيرها".