أعرب عضو تكتل "اللقاء الديمقراطي" النائب ​فيصل الصايغ​ عن أسفه "لما آلت إليه الأمور والعرقلة التي تواجه كل القطاعات بدءاً من الاقتصاد مروراً بالحكومة وصولاً الى البيئة، وكأن البلد بألف خير"، جازماً بأن "المعنيين لا يريدون الحلول، بل الإبقاء على ربط النزاع".

وعن جديد الوساطة في ملف حادثة البساتين، رأى أنه "اذا ما راقبنا مجريات الأحداث والترابط، نلاحظ التدرج في نسف المبادرات من قبل ​الحزب الديمقراطي اللبناني​"، لافتاً الى "أن ​الحزب التقدمي الاشتراكي​ وعلى رأسه ​وليد جنبلاط​ قام بالعديد من المبادرات، بدءاً من حادثة الشويفات، قمنا بمبادرة تنازل وإسقاط الحق الشخصي ووضعت بين يدي رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​، ولم تُستكمل من الفريق الآخر، ولاحقاً جاءت حادثة البساتين، قمنا بمبادرات عدة، وطالبنا بأن يأخذ القضاء مجراه وسلّمنا المطلوبين من جهتنا، وطالبنا الفريق الآخر تسليم المطلوبين، كي تظهر نتائج التحقيقات، فجوبهنا بالرفض، ثم قبلنا بالمحكمة العسكرية التي طرحها رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري ومدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم، لكنهم رفضوا".

ولفت إلى أنه "أمس قام جنبلاط بمبادرة كبيرة، طرح من خلالها إحالة ملفي الشويفات والبساتين معاً الى ​المجلس العدلي​، من منطلق ان حادثة البساتين هي تتمة لهذا التوتر الذي بدأ منذ الانتخابات وما زال مستمراً، فالتوتر الذي بدأ في الشويفات واعقبته مشكلات في مناطق عدة انفجرت في البساتين، فإذا كانت القضية قضية أمن قومي، فلتحل كل هذه المشاكل معاً الى المجلس العدلي. لكن للأسف رُفِضت. ما المطلوب منا إذاً؟".

وتمنّى الصايغ على رئيس الجمهورية "لعب دور في هذا الموضوع والضغط على المعنيين للقبول بالمبادرة، او ان تتابع المحكمة العسكرية التحقيقات". وأضاف: "يطلبون اليوم من الوزراء التصويت على إحالة ملف البساتين الى المجلس العدلي، ألا يجدر بهم أن يعرفوا على ماذا يصوّتون؟ يجب تزويدهم بالمعطيات والوقائع القضائية التي تسمح لهم باتخاذ القرار الصائب، وإلا سيكون التصويت كيدياً وسياسياً وليس تصويتاً شفافاً يسعى الى العدالة".

وأشار إلى أننا "ما زلنا نراوح مكاننا للأسف. ونضيف اليوم أزمة الموازنة، في وقت كنا نستعجل لإقرارها والشروع في موازنة العام 2020، تطل علينا مشكلة جديدة، ثمة امر غير طبيعي يحصل ".

وتعليقاً على قول رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع بأن سيناريو سيدة النجاة يتكرر مع جنبلاط، لفت إلى أننا "نتمنّى الا يكونوا قادرين أن يتخايلوا هذا الامر عن حق وحقيقة"، مشيراً إلى أننا "نشكر جعجع على مواقفه، ونتمنى الا تكون السلطة تفكر بهذه الطريقة، لأن بذلك يأخذون البلد الى المجهول، ليست مزحة ان يُستهدف الحزب التقدمي الاشتراكي بكيانه ووجوده، ومن خلفه طائفة ومنطقة بأكملها"، قائلاً: "ننصح من قد يراودهم هذا التفكير ان يبتعدوا عنه، لأنه مشروع أزمة كبيرة في البلد، ولن تنجح و"مش عطلانين هم"، واذا كان موجودا في عقل البعض يكون واهماً".

وأيد الصايغ قرار القاضية غادة عون القاضي بإقفال كسارة ضهر البيدر "لأن المخطط التوجيهي لا يلحظ ​عين دارة​ كمنطقة كسارات، والمخطط يقضي بأن تكون السلسلة الشرقية مخصصة للكسارات"، مشيراً إلى أن "وزير البيئة فادي جريصاتي يقوم بدراسة جديدة لمواقع الكسارات والمرامل"، قائلاً: "نحن من المطالبين بأن تكون عين دارة من المناطق الخالية من الكسارات، خاصة وانها تقع ضمن منطقة محمية أرز الشوف وهي منطقة حيوية، ويكفيها استنزافاً، فقد دفعت ثمناً باهظاً من بيئتها وأرضها ومشاعها، ونهنئ القاضية على قرارها ونشكر وزير البيئة ونهنئ القوى الامنية التي بدأت اليوم إجراءات الختم بالشمع الاحمر".