حذر وزير النفط في ​حكومة​ الإنقاذ الوطني، التابعة لجماعة "​أنصار الله​" ​الحوثيين​ أحمد دارس من "كارثة بيئية في حال حدوث تسرب من ناقلة نفطية تتخذ خزاناً عائماً قبالة سواحل محافظة الحديدة غرب اليمن"، مشيرًا إلى "رفض عرض تقدمت به صنعاء لإنقاذ الموقف".

ولفت إلى أن "قوى العدوان تمنع وصولنا إلى خزان صافر العائم قبالة ميناء رأس عيسى، بل وتستهدف من يقترب منه"، موضحًا "أننا ناشدنا ​الأمم المتحدة​ وحررنا مذكرات من تداعيات أي تسرب نفطي من خزان صافر العائم في البحر دون جدوى، ونحن غير معنيين من أي تداعيات بعد أن قدمنا كل التنازلات".

وكان وزير الإعلام اليمني ​معمر الإرياني​، قد اتهم "أنصار الله"، الخميس، بمنع فريق فني للأمم المتحدة من إجراء أعمال الفحص والصيانة للناقلة "صافر" الراسية في ​البحر الأحمر​ بالقرب من ميناء رأس عيسى الحديدة منذ 4 سنوات، وتحوي أكثر من مليون برميل من نفط مارب الخفيف، واشتراطها الحصول على ضمانات تمكنها من العائدات المقدرة بـ 80 مليون ​دولار​.

وحذر الإرياني من أن حدوث أي تسرب نفطي من "صافر" سيؤدي إلى كارثة بيئية قد تمتد إلى ​السعودية​ وإريتريا و​السودان​ ومصر.

واتهمت شركة النفط في صنعاء ​التحالف العربي​ بقيادة السعودية، في تشرين الأول 2016، بمنع الوصول إلى ناقلة "صافر" أو إجراء أي صيانة للناقلة التي تم تحويلها إلى خزان عائم، على بعد نحو 4.8 ميل بحري من ميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة، وتحوي أكثر من مليون برميل من خام مأرب الخفيف، في ظل مخاوف من انفجارها جراء توقف أعمال الصيانة.