قدم المفتي الجعفري الشيخ ​عباس زغيب​ واجب العزاء في بلدة نبحا البقاعية لعائلة ياسين والتي سقط لها شهيدين هما علي وعباس على خلفية الإشكال الذي وقع بالأمس في حفل زفاف ال امهز وال النمر بإسم رئيس ​المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى​ والمفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان.

وقال المفتي زغيب:"امام ما تشهده منطقة ​بعلبك الهرمل​ من ويلات وامام ما تعيشه من حرمان وإهمال مزمن متعمد من ​الدولة​ ومن الاحزاب الفاعلة وامام كل هذا الحرمان الهائل نجد وللأسف الشديد هناك حرمان في المفاهيم الاخلاقية فهناك فقدان للعادات والتقاليد التي كنا نعيشها في هذه المنطقة ولا زلنا نتغنى بأمجاد أجدادنا بأننا اهل الحمية والغيرة وبأننا لا نرتكب اي أمر فيه مخالفة للعقل وللعرفوالشرع وللعشيرة وأصبحنا للاسف بحاجة الى ثورة اخلاقية تعيد لنا كل معاني الأخلاق".

واضاف :" تخلينا عن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ولا بد من تسجيل موقف امام هذه الدماء التي تراق وامام شبابنا التي تقتل لأتفه الأسباب ولأننا لا نقف الى جانب الحق وانا قلتها واكرره علينا تشكيل عشيرة الاوادم في هذه المنطقة لكي تقف بوجه الزعران القليلين".

وشدد على اننا "بحاجة شديدة للانماء لان ما نعيشه من ويلات هو سببه عدم وجود هذه المؤسسات التي ترعى هؤلاء ​الشباب​ الذين يتخرجون من ​الجامعات​ ولانهم لا يجدون يعمل ينجرون خلف هذه الامور وعليه فالانماء واجب وضرورة ومشكلتنا ان الادمي لم يعد يمون على الازعر وعليه اذا لم تعد تمن عليه فلا تخرج الى جنازته ولا تعتبره انه اصبح قديسا". وختم بالقول :" التعصب يجب ان يكون تعصبا لاخلاقنا الحميدة وليس تعصبا اعمى للاحزاب والعشيرة"