شدد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ​هاني قبيسي​ على "أننا نرفض ​سياسة​ العزل ولا نريد لأي فريق أن يكون محاصرا أو مناطقه مقفلة. ​لبنان​ يجب أن يكون مفتوحا أمام كل أبنائه، والسياسية اذا أهدافها التنافس فالتنافس مشروع فلماذا نضع الأمور في غير نصابها؟"، مشيرا الى أنه "ما عدا ذلك فهو كلام في غير مكانه ويشكل خطرا على البلد، لبنان لا يتحمل التعطيل وهو في العناية الفائقة وبحاجة الى عقول واعية للخروج من المشكلة".

وأكد قبيسي في حديث تلفزيوني أنه "لا ينقذ لبنان الا الدولة عندما تخرج من اللعبة الطائفية، ورئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ هو الوحيد الذي أطلق العنوان لقانون إنتخابي يمهد للوصول الى ​الدولة المدنية​"، لافتا الى "أننا نريد زعماء للبنان وليس زعماء للطوائف".

ورأى أن "لبنان معتقل ضمن هذه المنظومة الطائفية وإن لم يتخذ قرار لإخراجه من هذه المنظومة، ستبقى أحداث مثل حادثة ​قبرشمون​ تعطل البلد و​الحكومة​"، معتبرا أن "كل فريق وكل شخص يريد أن يحقق انتصارا والكل يتغنى أنه يسعى لتحقيق حقوق طائفته".

وأشار قبيسي الى "أننا نعيش ضمن جزر طائفية تدمر البلد في ظل ​اقتصاد​ ضعيف ومشاكل المنطقة كثيرة، ومنطقة ​الشرق الأوسط​ تشتعل وفي لبنان كل فريق يريد حماية طائفته"، مضيفا: "أضعف منطق على الساحة اللبنانية هو منطق الدولة، نحن غير مقتنعون بأن تستمر الامور بهذا الشكل، فتضارب المواقف ينطلق من مصالح ​الطوائف​ والمذاهب. وهناك فئة كبيرة تعمل ضد مصلحة لبنان وضد مصلحة نفسها، يجب أن نبني دولة تحمي الجميع، فلا يوجد طائفة يمكن أن تحمي نفسها".