لفتت اللجنة الأسقفيّة لوسائل الإعلام، عقب اجتماعها في مقر ​المركز الكاثوليكي للإعلام​ برئاسة رئيس اللجنة المطران ​بولس مطر​، ومشاركة راعي أبرشية جبيل المارونية ​المطران ميشال عون​ وأعضاء اللجنة الأسقفيّة، حيث تداول المجتمعون بموضوع "مشروع ليلى" ضمن "​مهرجانات بيبلوس الدولية​"، إلى أنّ "المطران عون أعلم أنّ عضوين من الفرقة قد أقرّا خلال إجتماع عقد في المطرانيّة بمساس بعض أغاني الفرقة بالشعائر الدينية وأظهرا نيّة للاعتذار عن هذا العمل وعن الاستعداد لحذف ما يجب حذفه احتراماً لمشاعر الديانتين المسيحية والاسلامية في ​لبنان​"، منوّهةً إلى أنّ "المطران قد رغب بأن يأتي هذا الاعتذار من أعضاء الفرقة مجتمعين في مؤتمر صحافي مشترك، وهذا ما لم يتم حتى اليوم ممّا يدل على وجود نيّة مبطّنة لديهم لتمرير الوقت".

وركّزت في بيان، على أنّ "الكنيسة الّتي أرادها ​السيد المسيح​ نورًا للعالم كانت ولا تزال المناصرة الأولى للحرية الّتي تُبنى على الحقيقة انطلاقًا من قول ​الإنجيل​ "تعرفون الحق والحق يحرّركم"، وقد دافعت الكنيسة ولا تزال عن الحرية بكلّ أبعادها، من الحريّة الدينيّة إلى حريّة الضمير والحرية الشخصيّة، ما يجعلها ضمانة للحريات في العالم"، مؤكّدةً أنّ "الكنيسة في لبنان هي الّتي حملت وتحمل لواء الحرية على الدوام وهذا ليس في حاجة إلى إثبات من أحد".

وشدّدت في بيان، على أنّ "الحرية قد تحوّلت في نظر البعض إلى فعل أي شيء وقول أي شيء، من دون النظر إلى القيم الإنسانيّة الّتي يُبنى عليها المجتمع، فالحرية ملتزمة كرامة الإنسان وحقوقه، وهي ملتزمة العدل والمساواة لبناء المجتمع الانساني. كما أنّ الحرية ليست بالتفلّت من مسؤوليّة احترام الآخر واحترام الأديان، وهي ملزمة بعدم المسّ بالشعائر الدينيّة لأنّ في ذلك خطرًا على المجتمعات وتهديدًا للسلم الأهلي".

وأوضحت اللجنة أنّ "بالنسبة إلى الحفلة المزمع إقامتها في 9 آب ضمن "مهرجانات بيبلوس الدوليّة"، ترفض الكنيسة أن يُمسّ بشعائرها وإيمان أبنائها ومشاعرهم بأيّ شكل من الأشكال. فالقضية قضية مبدأ واحترام للذات والغير واحترام المقدسات في كل الاديان"، مبيّنةً أنّ "رفضها لهذه الفرقة والعرض الّذي تؤدّيه يبنى على ما تقدّمه من أفكار وأعمال تتهكّم على العقيدة الايمانية والرموز الدينيّة وتشوّه صورة الله كما تعلّمها الكنيسة".

وطالبت المسؤولين في الدولة كافّة بـ"تحمّل مسؤوليّاتهم وفقًا للدستور اللبناني الّذي يحترم كلّ الأديان ويقدّم الإجلال لله، فلا تقبل الدولة أيّ انقلاب على دستورها وهو رمز حريتها ووجودها وكرامتها"، مطالبةً المسؤولين والأجهزة المختصة بـ"اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع أي فرصة تُعطى لأيّ كان بالمسّ بالأديان ووقف هذه الحفلة".