استقبل ​البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي​، مجلس الرئاسة العامة الجديد لجمعية المرسلين ال​لبنان​يين ​الموارنة​.

ولفت الرئيس العام الأب مارون مبارك إلى "اننا جئنا اليوم طالبين بركتكم الأبوية بعد أن أنهينا أعمال مجمعنا الذي افتتحناه تحت عنوان "وجه الكريميّ"، واختتمناه تحت عنوان "أمنا الجمعيّة" لقد غسلنا الوجه الكريمي في حواراتنا ونقاشاتنا بحسب قوانين جمعيتنا، فرأينا أننا جميعاً أبناء أمنا الجمعيّة، فجئنا اليوم، المجلس المختار حديثاً، ومعنا كل الآباء من خارج وداخل لبنان، لنضع أنفسنا تحت بركتكم ومحبتكم، وليست هذه الزيارة بروتوكولاً، بل لأننا نعرف محبتكم الأبوية، فشكراً لكم على هذه المحبة، وأعطاكم الله العمر المديد و​الصحة​".

من جهته، شكر البطريرك الراعي الأب مبارك على كلمته، قائلا "أشكر الرب على عنايته الدائمة بالجمعيّة التي تربطنا بها علاقة مودّة واحترام، وفرحتنا كبيرة لرؤيتنا هذه الجمعية تكبر وتنمو وتنتشر في خدمة الرسالة وتعطي من القلب، فيعطيها الرب أيضاً من قلبه، وهي لم تنطلق فعليّاً الا حين أعطت أكثر، وهذا ما كنت أردّده للأب العام، لأن من يعطي يُعطى، أودّ أن أهنئكم على المجمع وعلى الموضوعين اللذين تمّ طرحهما، فحدّدتم وجهة الكريميّ بجذوره وأصله وواقعه ومستقبله في إطار وأحضان الجمعية الأم، واسمحوا لي أن أعبّر عن شكري الكبير وتقديري لقدس الأب العام السابق الاب مالك بو طانوس، والمجلس والمشيرين ومن جيل الى جيل، المشعل دائماً مُضاء، ولو لم يعمل كل من سبق من مجالس، بكل ضمير، لما وصلنا الى ما نحن عليه اليوم".

ولفت إلى أن "الهموم التي تعيشونها اليوم كثيرة في مؤسساتكم ورسالتكم، وهذا أمر صعب، ولكنكم تتّكلون على العناية الالهية وتختبرون حضورها معكم ولكن لا يسعني الا أن أشكر الله على كل ما تقوم به الجمعية في لبنان وبلدان الانتشار، ونحن نفاخر بالعمل الرعوي والتربوي الذي تقومون به. أنتم اليوم تتجاوزون الصعاب بمحبة وايمان، وهذا أمر أساسيّ، لأننا جميعاً نحمل همّ وطننا وشعبنا الذي أضاع أمله ورجاءه، وأنتم من خلال خدماتكم الروحية والتربوية في ​المدارس​، تساعدون الناس على نسيان همومهم بالقدر المستطاع. لا يمكنني أن أنسى أعمال الخير التي تقوم بها اذاعة ​صوت المحبة​ و T.V.Charity، وكميّة الأمل التي يعطونها وهنا يجب أن نعمل على مستويين، العمل الروحي ومعه المستوى المعنوي، وثم يجب أن نواجه فقر الناس، وهذا ما تبرعون فيه، لأنني لم أسمع يوماً أي شكوى على مدارسكم، بل بالعكس، مساعداتكم كانت دائماً كثيرة، وهذا العمل يباركه الرب. وأيضاً في بلدان الانتشار رسالتكم كبيرة في جمع شعبنا الماروني المنتشر، ومتابعته وربطه في الوطن وفي الكنيسة الأمّ، ونحن معكم في هذا الهمّ الرسولي والراعوي، وهنا تكمن قوة الكنيسة، في رهبناتها ومؤسساتها و​المستشفيات​ والمؤسسات الاجتماعية، والله أنعم على ​الكنيسة المارونية​ بعدد كبير من الرهبانيات"، مضيفاً "نتمنى للجمعية النمو والازدهار المستمر، والنجاح الدائم في النشاطات الروحية والرعوية والتربوية والاستشفائية والاعلامية وسواها، وكما نتمنى للمجلس الجديد النجاح، ونحن سنرافقكم بصلاتنا وأشكركم على هذه الزيارة، وأطلب من الله أي يرافقكم في كل ​التعيينات​، وكونوا متأكدين من صلاتي وتقديري ومحبتي، والى الامام دائماً".ساسي