لفتت ​صحيفة الشرق الاوسط​ الى ان ​لبنان​ يلبّي دعوة تلقاها للمرة الأولى من ​روسيا​ لحضور جولة جديدة من مسار آستانة، الذي سيعقد في 1 و2 آب المقبل، والمخصص للبحث في الحل السياسي للأزمة السورية، مشيرة الى "ان رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ حدّد الهدف من المشاركة بصفة المراقب كون لبنان معنياً بها، لأن هذا المسار "يسهّل متابعة الجهود المبذولة لإيجاد حل يساهم في عودة النازحين إلى بلادهم"، على حد ما كان أبلغ الرئيس عون، المبعوث الروسي، مشيراً إلى "التداعيات السلبية لمشكلة النزوح"، وأكد أن المشاركة في هذا المسار "لا تلغي حق لبنان في البحث مع ​الدولة السورية​ في تنظيم عودة النازحين إلى بلادهم".

ولم يخف الرئيس عون أهمية الدعم الروسي لتأمين عودة النازحين، بانتظار توصل المشاركين في مسار آستانة التفاوضي إلى حلول نهائية، مع الإشارة إلى الدفع الذي أعطته الزيارة الرسمية التي كان قد قام بها عون لموسكو في وقت سابق من هذا العام، لتمتين العلاقات الثنائية من خلال المحادثات المهمة التي أجراها مع ​بوتين​.

وكشف مصدر دبلوماسي في الخارجية اللبنانية لـ"الشرق الأوسط"، أن الجهات المختصة بدأت بتحضير الموقف الرسمي إلى مسار آستانة، الذي لم يعد يفصلنا عن موعد انعقاده سوى أربعة أيام. وكلّف وزير الخارجية والمغتربين ​جبران باسيل​ مدير الشؤون السياسية في الوزارة السفير غدي خوري، لتمثيل لبنان بصفة عضو مراقب في أعمال هذا المسار، وأن أزمة ​النزوح السوري​ إلى الدول المجاورة لسوريا، في مقدمها لبنان، مطروحة كبند على جدول أعماله. وكشف المصدر أن وعداً روسياً تبلغه لبنان بدعم موقفه خلال الاجتماعات.