أشار النائب البطريركي العام المطران ​سمير مظلوم​ الى ان "​البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي​ لا يتأخر عن القيام بزيارة الى اي منطقة من ​لبنان​ اذا كانت ضرورية"، لافتا الى ان "الزيارة الى الجبل غير مطروحة حاليا".

وفي حديث لوكالة "​أخبار​ اليوم"، اسف مظلوم لما حاصل في الجبل، سائلا: "لماذا وصلنا الى وضع تتقاتل فيه الناس على الطرقات، "ميشان شو وميشان مين ولا كرمال مين وشو هو السبب"، قائلا "هل انهم لا يستطيعون التفاهم على امور بسيطة، لماذا كل هذا التشنج؟ ألا يكفينا تشنجات وتهوّر وتراجع اقتصادي وفساد وانهيار اخلاقي".

وأمل "ان يلهم الله المسؤولين فيعودوا الى ضميرهم من اجل تهدئة الاحوال، حذّر مظلوم من ان استمرار الوضع على ما هو عليه لا يوصل الى اي مكان"، مذكّرا "اننا اختبرنا عشرات المرات هذا النوع من الخلافات والتشنجات التي لا تؤدي الى اي مكان والبلد لا يستطيع تحمّل المزيد".

ولفت إلى أنه "ليعود المسؤولون الى ضميرهم، وليس من العيب من قبل اي شخص التراجع خطوة الى الوراء من اجل الحفاظ على السلم في البلد، بل على العكس مثل هذه الخطوة تحسب له كونها تصرّف كبير وتعكس ضميرا واسعا ومحبة وطنية كافية، مشددا على انه في هذه الظروف كل خطوة لتخفيف التشنّج تكون ايجابية ومطلوبة"، متسائلا "كيف يجب ان يدار البلد، وهل نحن بحاجة الى ثقافة وطنية جديدة وموحدة؟".

وأضاف المطران مظلوم "كان يجب ان يحصل ذلك منذ زمن، واليوم اصبح الامر ملحا اكثر"، لافتا الى انه "على القيادات الترفّع عن الانانيات والمصالح الشخصية والفيئوية والانتقال الى مكان آخر، فالشعب لا يستطيع تحمل المزيد وكذلك ​الاقتصاد​، مؤكدا ان البلد بحاجة الى حل جذري يوقف التدهور ويفتح الباب امام امل للناس".

واستغرب "كيف ان الانانيات السياسية احتلت الساحة وهي لا ترد على احد، فكل واحد يتطلّع الى مصالحه ويسير دون ان ينظر الى الآخرين، وهذا امر مؤلم مؤذٍ للبلد والشعب و​المستقبل​"، مشيراً إلى "اننا نرفع ​الصلاة​ لـ لله كي يليّن القلوب ويوسّع الصدور ويهدي المسؤولين فيترفّعون عن الانانيات ويفكّرون بمصلحة البلد، وليس بمصلحة الاشخاص".