نفى الوزير السابق ​رشيد درباس​ "كلّ ما حُكي سابقاً عن سلبيات تتعلّق بحَراك رؤساء الحكومات السابقين في ​السعودية​، وعن تعاطي رئيس ​الحكومة​ ​سعد الحريري​ معه في شكل سلبي"، مؤكداً أن "التواصل السعودي مع الحريري لا يتطلب المرور برؤساء الحكومات السابقين، وهم لا يقومون بدور الوسيط بين الجهتبن أبداً، وهذا غير واردـ فصحيح أنّهم سُنّة، ولكن عنوان تحركهم هو وطني، من باب الحرص على ​الدولة​. هم يريدون تطوير اللّقاء الذي يجمعهم ليُصبح أوسع وأشمل، فيضمّ رؤساء جمهوريات سابقين مثلاً، وغيرهم، فعندما زاروا السعودية لم يقوموا بدور الشفاعة للحريري، بل ذهبوا يطلبون مساعدة ​لبنان​، ولا سيّما الإسهام السعودي بشراء السندات اللّبنانية لتدعيم اللّيرة اللبنانية و​الإقتصاد​. وهم تحدّثوا عن الوضع السياسي اللّبناني عموماً".

وفي حديث لوكالة "​أخبار​ اليوم"، شدّد درباس على أن "​الرياض​ ليست بحاجة الى إيصال رسائل الى الرئيس الحريري، عبرهم. ففي النهاية، منزل وعائلة رئيس الحكومة في الرياض، ولقاء الحريري برؤساء الحكومات السابقين أمس لا علاقة له بما يحصل على خلفية أحداث ​قبرشمون​ فقط، بل بما يحصل على مستوى البلد ككلّ".

واعتبر أن "رئيس الحكومة سعد الحريري يحاول أن لا يذهب الى مكان يكون فيه بوجه ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​"، قائلا "لا مصلحة للبنان بأن يقفا في وجه بعضهما البعض، مع العلم أن التسوية أخذت الكثير من رئيس الحكومة، وهذا هو رأي معظم الناس".

وأكد أنه "لا يجب تقزيم أي تحرّك داعم لرئيس الحكومة عبر القول إنه دعم سنّي، فالهمّ الأساسي يتعلّق بالتركيبة اللبنانية الحالية، وبما إذا كانت ستظلّ قائمة، فإذا اختلّت المعادلة الحاليّة، ستتأثّر الدولة برمّتها وتذهب في اتّجاه آخر، وهذه هي الحقيقة".