اعتبر عضو تكتل ​لبنان​ القوي النائب ​زياد أسود​، ان القمة الروحية امس هي لزوم ما لا يلزم، لان رجال الدين لا يملكون الحل والربط بل هم يضعون فقط التوجه العام في حين انهم يشكلون احيانا جزءا من المشكلة، ونقول في المسيحية : اسمعوا اقوالهم ولا تفعلوا افعالهم"، وشدّد أسود على "ان نحن لسنا في المرحلة الانتقالية التي تنص عليه المادة 59 وتم الاخلال ب​المناصفة​ منذ ​اتفاق الطائف​، الذي جاءت نصوصه، لتتناقض مع بعضها حتى يستحيل تطبيقها ، وبقي عرابو الاتفاق يمارسوه انتقائيا" مؤكدا الا "يمكن الغاء قاعدة 6 و6 مكرر قبل ​الغاء الطائفية​، اما ما يطرح في موضوع المناصفة والعددية فهو نوع من التفجيرات التي ترمى لترهيب المسيحيين ودفعهم الى التراجع عن المطالبة بتصحيح الخلل في الدولة، وأعطى مثال ما يحصل اليوم بنقل الموظفين من ​وزارة المهجرين​ و​مجلس الجنوب​ الى ​وزارة الاشغال​ وهم في آخر سنوات وظيفتهم قبل التقاعد، ما يدل الى نية التوظيف الزبائني في ادارات الدولة".

ورأى أسود في حديث تلفزيوني، "ان الاحصاء الذي نشرته المعلوماتية الدولية لم يكن عن حسن نية، لان التوقيت مشبوه،" سائلا " هل أخذ الاحصاء بعين الاعتبار اعداد المسيحيين الذين هاجروا من لبنان خلال 30 سنة بسبب السياسيات الخاطئة والتهجيرية؟" وكشف "ان تطرح علامات استفهام في موضوع الامتحانات لدى مجلس الخدمة المدنيةن، ونتائجها وكأن النتيجة معروفة مسبقاً، فضلا عن امتلاكنا معلومات ان هناك اسئلة تسرب مسبقا الى بعض المتبارين،" وشرح أسود خلفية عدم إقدام المسيحيين على وظائف الدولة لانهم يعرفون انهم سيستبعدون، وسيتم اقصاؤهم، والمسألة ليست بعدم توفر العدد الكافي بل لان المسيحيين لا يشعرون انهم ينتمون الى الدولة ليتوظفوا فيها ، ويعتبرون ان الدولة تستهدفهم، وذلك نتيجة 30 سنة من الممارسة السياسية الخاطئة بحقهم" واوضح ان "في حين يعمل بمبدأ ان يسقط الحق بالتوظيف بعد مرور سنتان على النجاح ، فلماذا الاصرار اليوم على اعادة توظيف من سقط حقهم بالتوظيف، بعد مرور الفترة التي يحق لهم فيها استلام وظائفهم، " مؤكدا "ان ليس هناك فراغ في ادارة الدولة، وقد اغرقت ب​المياومين​ والمتعاقدين، اكثر مما تحتاجه، وعلينا اعادة النظر بهيكلية الدولة اليوم، فيما العدد المثبت في الملاك لا يتخطى الـ 40 الف موظف، وهناك عدد اكثر من كافي، وتدل ممارساتهم هذه الى محاولة اللعب بالتوازنات الوطنية".

واعتبر أسود "ان ​مجلس النواب​ لا يعمل كمؤسسة ولا يجوز ان نستمر في الفولكلور الحاصل في التصويت في مجلس النواب، واستبدال التصويت برفع الايدي بالمناداة او بالتصويت الالكتروني، وطريقة صدق هي لتمرير ما يريدون تمريره، وكلام رئيس تكتل لبنان القوي الوزير ​جبران باسيل​ واضح بان انتهى الوقت الذي تتعاطون فيه معنا بهذه الطريقة، ونحن لا نمشي بالذهنية التي كانت سائدة في التسعينات في الدولة، في حين ان الحل لازالة الشعور المسيحي العام بأنه لا ينتمي الى الدولة، هو بتطبيق القانون على جميع اللبنانيين بالتساوي، وليس كما يحصل حاليا على المسيحي فقط، ما لا يشجع على التعايش بين ​الطوائف​ والمناطق".