وسط كل السواد الذي نعيش فيه، يُطل "نيزك" أمل، إنه المعادلة الذهبية: المؤسسة العسكرية.

... وفي الأول من آب، عيد الجيش ال​لبنان​ي، نتذَّكر هذه المعادلة الذهبية، وهذه الذكرى ليست مسألة التفتيش في دفتر اليوميات بل هي تأخذ معناها من المخاطر التي تحيط بالبلد، ولولا هذه المعادلة لكان البلد في خبر كان:

***

في عملية "​فجر الجرود​"، لولا ​الجيش اللبناني​ لكان الإرهاب ما زال يعشعش في الجرود الشرقية على الحدود بين لبنان وسوريا، وكان ما زال يحاول التغلغل في الداخل.

بات من باب تحصيل الحاصل تعداد ما قام ويقوم به الجيش اللبناني للمحافظة على الامن والاستقرار في البلد:

في ​قبرشمون​، لولا حكمة الجيش اللبناني لكانت الأمور تطورت إلى ما لا تُحمد عقباه.

وفي ​طرابلس​، وعند تفلت "الذئب المنفرد"، لو لم يكن الجيش موجودًا، وتحرك بالسرعة المناسبة، لكانت عاصمة ​الشمال​ قد انفجرت.

إن كل التوترات في الشارع، تبقى مضبوطة لأن ​قيادة الجيش​ تسهر على الاستقرار. ومن باب الوفاء لا بد من التذكير ان البلد ينعم بالإستقرار والامن لأن على رأس المؤسسة العسكرية قائداً شجاعاً هو العماد جوزيف عون الذي ادخل إلى المؤسسة العسكرية نمط الشفافية والنزاهة والصلابة: فلا تهاون ولا تراخٍ.

وليس مصادفة أن يقول العماد جوزيف عون في أمر اليوم:

"لم تكسرنا بعض العثرات، وكنا نضع نصب أعيننا الحفاظ على السلم الأهلي والعيش المشترك؛ وها نحن اليوم نؤكد أن لا عودة إطلاقا إلى الوراء، وأن لا مكان بين اللبنانيين للفرقة والتشرذم، وأننا لن نسمح للغة الشحن والتحريض بإيقاظ الفتنة".

ليتابع ويقول: "لا اعتبار لأي هدف شخصي في مركز من هنا أو منصب من هناك".

***

ولا تكتمل المعادلة الذهبية إلا مع مؤسسة امنيَّة كبرى هي الأمن العام، وعلى رأسها

"وسيط الجمهورية" اللواء عباس ابراهيم:

يكون في واشنطن ثم في دمشق ثم في الدوحة ثم في دمشق ودائما في بيروت:

يفاوض من أجل رهينة أو معتقل أو موقوف، ولا يستكين أو يهدأ إلا بعد ان يُنجز مهمته: صبور، صامت، صلب، صارم، شفاف، جريء... إنه محط إحترام الجميع: من الرؤساء إلى القادة إلى الديبلوماسيين، وقد بنى سمعته الطيبة على إنجازاته ومثابرته.

***

الضلع الثالث في المعادلة الذهبية هو المدير العام ل​قوى الأمن الداخلي​ ​اللواء عماد عثمان​ الذي يحظى باحترام بالغ خصوصًا ان ​شعبة المعلومات​ التي يرئسها العميد خالد حمود والتابعة مباشرة للواء عثمان، باتت مفخرة يُعتد بها، خصوصًا انها باتت في مصاف أجهزة الأمن العالمية.

***

لا خوف على الاستقرار في لبنان، في ظلّ هذه الثلاثية... لكن يبقى الخوف من

"ثلاثيات وسداسيات سياسية ما زالت تعبث بالاستقرار على المستويات السياسية والمالية"... فهذه الثلاثيات والسداسيات، مَن يلجمها؟

سؤال يُسأل ولا من مجيب!