لفت ​الشيخ ماهر حمود​ إلى أنه "لا تزال لغة ما قبل الحرب الاهلية تتصاعد وتعلو من هنا وهنالك ولا تزال الغرائز تستثار والعصبيات ترتفع، وما اظن ان الذين يثيرون العصبيات يعلمون فعلا ما يفعلون، بل وكأن العقول تعطلت والرؤية غشيت والأبصار اغلقت، ونحن مضطرون الى ان نعود فنذكر الجميع بضرورة العودة الى لغة المنطق والمصلحة الحقيقية للوطن وللجميع، ويؤسفنا جدا ان تأخذ قضية صغيرة وجزئية عمليا كقضية توظيف الناجحين في امتحانات ​مجلس الخدمة المدنية​ هذا الحجم من الجدال وهذه التاؤيلات التي لا يمكن ان يعود بالخير على الوطن ولا على اي فريق في هذا الوطن".

وخلال خطبة الجمعة، اعتبر الشيخ حمود أن "المؤسف ان من تلوث تاريخه الشخصي والحزبي بكل نقيصة يستطيع ان يتكلم بشكل سليم ويجد الحل لمثل هذه المعضلة ولا يستطيع صاحب الرؤية الاستراتيجية الواضحة وصاحب الشعارات الكبرى سبيلا للخروج من المأزق الذي وضع نفسه فيه، بكل بساطة فلتجر امتحانات اخرى لا يتقدم اليها إلا ​المسيحيون​ ويتم توظيف الناجحين بعد ذلك، بكل بساطة وبدون ضجيج والعودة الى لغة ما قبل الحرب التي يمكن تلخيصها بكلمتين ​المسلمون​ كانوا يعانون عقدة الغبن والمسيحيون يعانون عقدة الخوف، مطلوب منا جميعا ان نطمئن الخائفين، حتى لو كان خوفهم غير محله، وإلا نحرم او نظلم اصحاب الحقوق وللأسف فان هذا الامر حمّل اكثر من حجمه بكثير".

وأشار إلى أن "​المناصفة​ الكاملة لا تزعج المسلمين وما اظن ان فريقا جديا يعارضها، ولكن المشكلة فيما يرافق هذا الطلب من تشنج وعصبيات وغرائز، فلينتبه الجميع".