علق الزميل ​فارس الجميل​ على تصريح الفنان مرسيل خليفة خلال المؤتمر عن الحريات الذي عقد في مقر "​المفكرة القانونية​"، مشيرا الى انه "حسنا فعلت بالعودة الى الجذور التي لا تمحوها كل ثورات الدنيا ومفاهيمها المتحركة وكل مجد باطل، وجذورك وجذورنا لا تدعو الا الى ​المحبة​ والغفران، وهما متلازمان للاحترام وعدم تكرار الخطأ، وبما انك استشهدت في حديثك بصفح ​السيد المسيح​ عن ​المرأة​ التي تزني، فحري بك ان تكمل الآية التي قال لها فيها "إذهَبي ولا تُخطِئي بَعدَ الآنَ".

وفي تصريح له عبر مواقع التواصل الإجتماعي أوضح الجميل أن "السيد المسيح غفر للذين صلبوه لانهم لا يدرون ماذا يفعلون، اما الذين يصلبونه ويهينونه ويجدفون عليه هذه الايام، فهم يدرون جيدا ماذا يفعلون، ويفعلونه عن سابق تصور وتصميم، وبالتالي يجب ردعهم حتى لا يصلب المسيح الف مرة ومرة"، مضيفا "اما عمن اسميتها المؤسسات المتحجِّرة، تذكّر جيدا قول السيد المسيح عن الكتبة والفريسيين "فكل ما قالوا لكم أن تحفظوه فاحفظوه وأفعلوه، ولكن حسب أعمالهم لا تعملوا، لأنهم يقولون ولا يفعلون” (مت23: 3). وهذا الكلام لا يعني مطلقا ان نحتقر نحن معلّمينا ولا حتى نثور ضد كهنتنا، بل ان نمضي وفق تعاليم المسيح ، واذا كانوا لا يقومون بها في حياتهم فسيأخذون دينونة أشدّ".

وختم الجميل:"يا صديقي من غلب الموت بالموت صلب لنحيا وسنحيا كما علمنّا بالمحبة والصفح، من دون ان نسمح بالتجديف عليه ونحن نتفرج، اليس هو القائل "كلُّ مَن يعترِفَ بي أمامَ الناس، أَعترِفُ بِهِ أنا أيضًا أمامَ أبي الّذي في السّماوات، ومَن ينكِرُني أمامَ الناس، أُنْكِرُهُ أنا أيضًا أمامَ أبي الّذي في السَّماوات". وشدد على ان "المسيح غلب الموت بالموت وحقا قام ونحن شهود على ذلك".

وكان خليفة قد اشار في تصريح إلى أن "أول كلمة تعلمتها من أقوال السيد المسيح هي "الحب" وكنّا نذهب إلى الكنيسة حفاة وكانت أرجلنا ناعمة كالحرير، وكثيراً ما كنّا نحلم بالمسيح الذي لنا، المسيح الذي لا تأسره المؤسسات المتحجِّرة ولا تتاجر به حضارات قاتلة"، متسائلا: "أين وجه المسيح في محاكم التفتيش؟ لم أجده، لأنه كان قد هجر الدنيا ومات ضد الموت كله".