رأى عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل ​مصطفى علوش​، "ان مصلحة كل الافرقاء الداخلة في الصراع السياسي ان تحل حادثة ​قبرشمون​"، مشيرا الى "ان كما عرفنا في ال 1975 ان الحرب ستؤدي الى دمار شامل، ولكن ذهبنا بهذا الخيار، نقوم اليوم بنفس التجربة بتدمير ذاتنا مرة اخرى، فيما الانهيار الاقتصادي لن يوفر احدا في حال حصل نتيجة الشلل الحاصل بالسلطة الاجرائية،" معتبرا ان "يبدو ان هدف البعض ان ينهار كل شيئ لان الوضع القائم حاليا لا يعجبه، وهذا ما يطرح الشكوك الى نية ​حزب الله​ باعادة تأسيس ​الدولة​ بحسب مصلحته بعد الانهيار، وقد نكون اليوم نمر في مرحلة ما قبل انفراط عقد الدولة".

وشدّد علوش في حديث اذاعي، على "ان عقلية الحرب الاهلية ما تزال قائمة في عقول من جربوها ومن لم يجربوها، وبعض الصغار في العقل يقولون ان الاوضاع في الحرب الاهلية كانت افضل، ونحن لا تزال عقليتنا قائمة على منطق القبائل، ولا نزال في مرحلة ما قبل الدولة في العلاقات بين المكونات الوطنية، واهم قبيلة هي الطائفة"، ولفت الى "ان ​الحريري​ يسعى الى تفعيل مجلس الورزاء لبدء هذا المسار الانقاذي لاقتصادنا، فالكتلة المالية التي ستدخل الى اقتصادنا من سيدر ستؤدي الى خلق عدة الاف من الوظائف، فيما اليوم نخسر الوقت وبالتالي الاموال الاتية من سيدر،" واوضح علوش ان "الحريري يبني تريثه في دعوة ​مجلس الوزراء​ الى الانعقاد، على رؤية، للحؤول دون تفجير الحكومة من الداخل، لان اليوم يمكن معالجة الخلل ولكن تداعيات التفجير قد تكون اكبر وقد تطول اكثر، اما المصالحة فالمسؤول عن افشالها هو النائب ​طلال ارسلان​ لانه بسبب حادثة قبرشمون عاد بقوة الى الساحة السياسية".

واعتبر علوش "ان ومن دون ان نذهب، الى ان هناك من يستخدم ارسلان من خارج الحدود، فداخليا عملية حشر ​وليد جنبلاط​ قد تؤدي الى ردات فعل ربما لن يتمكن جنبلاط من ان يضبطها لان العصب القبلي والزعماتي موجود بقوة في الجبل وذلك بسبب ان النفوس مشحونة ويمكن ان تنطلق الحرب بأي وقت، في حين ان جنبلاط لم يقفل الباب ولا مرة على ارسلان وسمح له ان يكون موجودا على الساحة السياسية".

واكد علوش "ان الحريري يمكن ان يدعو الى جلسة في حال حصل على ضمانات ان لن يتم مناقشة حادثة قبرشمون في الجلسة، في حين ان العلاج يجب ان يكون في الاوساط القضائية لا السياسية، وعلينا التفرغ الى معالجة مسائل الناس، اما اصرار حزب الله على احالة القضية الى ​المجلس العدلي​، فهو الذي يؤدي الى تعطيل الحكومة، في حين ان من تسبّب بحادثة قبرشمون هو استفزاز الوزير ​جبران باسيل​ وتنصله لاحقا من القضية، وهو قام باقتحام استفزازي للمنطقة احدثت ردات فعل شعبية، لان معظم اهالي الجبل غير مرحبين به، وجاءت الحادثة بشكل غير مخطط له نتيجة ردة فعل عفوية على الارض بسبب الاستفزاز الذي قام به باسيل."