استنكر محافظ ​بعلبك الهرمل​ "تعاطي البعض مع الحادثة التي وقعت في نطاق ​بلدة يونين​ بنشر النكات والتهكم، والتسجيلات السخيفة والسمجة، والروايات على مواقع التواصل الاجتماعي"، مشيراً إلى أن "هذه الكتابات مردودة على أصحابها، نحن هنا عائلة واحدة، ومنطقة بعلبك الهرمل بالأرقام الوضع الأمني فيها مثل أي منطقة ثانية من لبنان، بل أفضل من مناطق كثيرة في لبنان، والمشاكل التي تحصل في المنطقة هي فردية، وليس لها هوية مناطقية ولا طائفية، وإذا راجعتم الأحداث الأمنية في لبنان منذ سنة حتى اليوم، ستجدون أن بعلبك الهرمل هي أقل منطقة حصلت فيها أحداث أمنية".

وخلال إطلاق جمعية "كشافة الإمام المهدي"، بالمشاركة مع "الهيئة الصحية الإسلامية" وبالتعاون مع ​اتحاد بلديات بعلبك​، حملة التوعية من آفات ​المخدرات​ و​الرصاص الطائش​ والتدخين، تطرق إلى "الحادثة المؤسفة التي وصل كلام محرف عن لساني بخصوصها"، فقال: "بداية نتوجه بالعزاء إلى أهالي الضحايا في هذه الحادثة المؤسفة، وكلهم إخواننا وأولادنا، ونتمنى الشفاء للجرحى، والبيان الذي صدر عني نشرته على صفحتي على الفيس بوك، وكان لي مداخلة على وسيلتين إعلاميتين، والتسجيلات موجودة، وأنا قلت إن بعض الذين كانوا بالإشكال فارقوا الحياة، ونحن نأسف لهذه الخسارة، وإننا لا نريد صب الزيت على النار، لذا لا نريد الدخول في تفاصيل الحادثة، رغم أن الرواية النهائية صارت موجودة عندي، ولكنني لا أريد التحدث عنها، نحن يجب أن نعمل لتهدئة النفوس ومن أجل أن نتخطى هذه المحنة، لأن العائلتين عزيزتان علينا، وهما عائلة واحدة بالنهاية، ونريد تخطي الأمور بأفضل وأحسن حل ممكن، وفي الوقت نفسه التحقيقات مستمرة، ونحن ننتظر نهاية التحقيق بالحادثة لتحديد المسؤوليات ولتحقيق العدالة".

وأكد أن "هذه المنطقة قدمت الكثير من الشهداء بوجه الاحتلال الإسرائيلي وبوجه العدو الإرهابي التكفيري، فما قيمة الشهادة لحماية بلجنا ومجتمعنا وناسنا، إذا كان هناك من يقتل برصاص طائش أو نتيجة تعاطي المخدرات؟ لذا عينا جميعا، مسؤولية اتجاه شهدائنا، بأن نكافح هذه الآفات والظواهر السيئة، والرصاص مكانه ليس السماء ولا رؤوس وأجساد الأبرياء، بل مكانه في المعركة بمواجهة أعداء وطننا، وكذلك آفة المخدرات هي محرمة قانونا وشرعا وأخلاقيا وإنسانيا بكل الأوجه، تجارة وتعاطي وترويجا"، داعيا إلى "تضافر كل الجهود لنصل إلى مجتمع سليم معافى".

ولفت إلى أن "القضية التي تتمحور حولها هذه الحملة في مواجهة آفات المخدرات والتدخين والنرجيلة وظاهرة إطلاق الرصاص العشوائي، هي قضايا عملت عليها منذ استلامي مهامي منذ حوالي خمس سنوات، وكنا على الدوام ندعو إلى التكاتف للوصول إلى نتائج إيجابية، وإحدى تلك الآفات المزعجة ظاهرة التدخين عند المراهقين، فنرى الفتيان والفتيات يدخنون النرجيلة في المقاهي والمطاعم والبيوت وعلى مرأى من أهلهم، لذا أصدرت تعميما قبل سنتين لتأكيد تطبيق القانون، بمنع بيع التبغ لمن هم دون سن 18 سنة، ووجهت الإنذار لجميع المقاهي والمطاعم باتخاذ إجراءات بحقها، في حال سماحها للقاصرين بتدخين النرجيلة، وقد يصل الأمر في حال تكرار المخالفة بإقفالها".