رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب ​بكر الحجيري​ أن لبنان يعيش حالة من التأزم السياسي والحكومي نتيجة طروحات بعض الوزراء ومواقفهم التي لا تدعو الى الاطمئنان على الإطلاق وكأن المقصود بها أن يذهب لبنان إلى مكان آخر، لافتا إلى أن الوزراء يلتزمون سياستهم العامة من المواقف التي تتخذها الحكومة مجتمعة لا أن يفتح كل وزير على حسابه، مؤكدا أن صمود رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ وتمسكه ب​الدستور​ هو بسبب حرصه على استقرار لبنان، مبديا استياء كتلة "المستقبل" من تصريحات وزير الخارجية والمغتربين ​جبران باسيل​.

وفي تصريح لصحيفة "الأنباء" الكويتية، أشار إلى أن هناك تعديا على صلاحيات رئيس الحكومة، لافتا الى أن موقع الحريري وصلاحياته مستمدة من الدستور. ورفض التطاول على هذه الصلاحيات، معتبرا ان أي تطاول عليها مردود على رأس الذي يتطاول.

وشدد على تمسك الحريري ب​التسوية الرئاسية​ التي يحاول باسيل ليس إلحاق الاضرار بها وبالعهد وحسب بل نسف أسس الدولة ومقوماتها.

وأعرب الحجيري عن حال من التشاؤم التي تسود لبنان بعد ان قدر له اقرار الموازنة العامة التي يفترض أن تشكل العمود الفقري لانطلاقة العجلة الاقتصادية، لافتاً إلى أننا اليوم "أمام محاولات لتشويه الدستور، لا بل الاعتداء عليه من خلال بعض الطروحات التي من شأنها أن تؤدي إلى مزيد من الاحتقان السياسي"، مشددا على أنه لا حماية ل​اتفاق الطائف​ إلا من أهله وأنه لا مفر ولا ممر للبنان إلا من خلاله.

ورأى أن الحريري هو الأكثر تمسكا وإصرارا على هذا الاتفاق كما رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" النائب السابق وليد جنبلاط، مشددا على أن رئيس الجمهورية يفترض ان يكون الحاضن والضامن للبنان واستقراره.

واتهم الوزير باسيل بمخالفة نصوص الطائف بوقوفه ضد المادة 80 من الدستور التي دفعت بالبعض وعلى المستوى الشعبي للقيام بإحصاءات مذهبية وطائفية تقول بعدد هذه الطائفة وتلك.

وأوضح أن الحريري يتريث في الدعوة الى جلسة للحكومة حتى لا يدفع بالأمور الى المزيد من التأزم، لافتا الى أن الحريري لا يمكن الا أن يكون في المكان الصح، أي الوقوف الى جانب وليد جنبلاط الذي يبقى رمزا للجبل الذي التف حوله أبناؤه عندما شعروا بأن هناك مؤامرة لذبح الجبل والاقتتال الدرزي - الدرزي.