لفت وزير الخارجية ال​إيران​ية ​محمد جواد ظريف​، إلى "أنّنا نسعى من أجل التعددية وحوار السلام، في حين يعتمد الجانب المقابل سلوك التهديدات و​الإرهاب​ الاقتصادي"، مشدّدًا على "أنّنالا نحتاج للولايات المتحدة الأميركية الّتي تمارس الإرهاب، ونحن حضارة في قمة التقدّم والتطوّر والعلم".

وركّز في ​مؤتمر​ صحافي في طهران، على أنّ "الحوار الأحادي الجانب والمهَين للقانون الدولي والمهدّد، هو الحوار الّذي تعتمده الولايات المتحدة، الّتي باتت معزولة في العالم بسبب ممارساتها". وأكّد أنّ "أميركالم تنتصر في أي ّحرب منذ 70 عامًا والحوار معها محكوم بالانهيار"، معلنًا أنّ "لا مجال للحوار مع إدارة تمارس هذه السياسة، وعصر الهيمنة والعنجهية انتهى".

ورأى ظريف أنّ "أميركا فشلت في تشكيل تحالف ب​الخليج،والإجراءات الّتي اتّخذتها واشنطن ضدّي تعني فشلها في الحوار والدبلوماسيّة"، منوّهًا إلى أنّ "موازين القوى تغيّرت في عالمنا، والحوار الّذي نطرحه له قيمة كبيرة".وذكر أنّ"إيران وقفت الى جانب الشعوب وليس إلى جانب القوى العظمى، ولن نشتري الأمن من الخارج لأنّه ليس للبيع والشراء، فأمننا ينبع من الشعب"، مشيرًا إلى أنّهم"حرمونا من أبسط وسائل الدفاع عن بلادنا في وقت أغدقوا السلاح على دول شنّت حروبًا علينا".

وبيّن "أنّنا سنواجه الضغوط بالاعتماد على شعبنا الّذي يجب أن نسعى بكلّ قوتنا إلى أن نردّ له الجميل"، مفيدًا بأنّ "الرئيس الأميركي دونالدترامب قاطع قائد الثورة قبل أن يقاطعني، والسياسة الخارجية لإيران تقرّرها قيادة البلاد بكاملها وأنا جزء منها". ولفت إلى أنّ "أميركاهي المسؤول الأول عن التوتر في الخليج والعالم،وعليها وقف اشعال الفتن والحروب"، معلنًا "أنّني لا أسعى للرئاسة في البلاد ولن أترشّح لانتخاباتها".

كما أوضح أن "ترامب نفسه اعترف بفشله في تحقيق إنجازات رغم التريليونات الّتي أعلن بنفسه أنّه أنفقها. وأنارفضت دعوة من ترامب للحضور إلى "​البيت الأبيض​" فأُبلغت بفرض ​عقوبات​ ضدّي في غضون أسبوعين"، مشدّدًا على أنّ "بريطانيا​ شريكة في الإرهاب الاقتصادي الأميركي، وعليها أن تعلم أن لذلك عواقب وتبعات. واحتجاز بريطانيا سفينتنا في ​جبل طارق​ قرصنة ولا يحظى بدعم ​الاتحاد الأوروبي". ونوّه إلى أنّ "إجراءنا ضدّ ناقلة ​النفط​ البريطانية ليس انتقامًا، وإنّما لخرقها القوانين الدولية".

وجزم ظريف "أنّناكنا وما نزال نحافظ على أمن الخليج، وبعد اليوم لن نغض الطرف عن أي مخالفة"، مبيّنا "أنّنالم نخرق ​الاتفاق النووي​ حين أعلنا تقليص التزاماتنا، وقرارنا جاء بسبب عدم تنفيذ الجهات الأُخرى تعهداتها".