أشار النائب السابق ​عماد الحوت​ الى أن "لا قوانين أسْلَمَة في ​تركيا​ الآن، بل قوانين دولة عادية لا تخصّ المسلمين دون سواهم بشيء إضافي".

وفي حديث لوكالة "​أخبار​ اليوم"، لفت الحوت الى أن "الرئيس التركي ​رجب طيب أردوغان​ يتعامل مع الملفات كرجل دولة بكلّ ما للكلمة من معنى، بعيداً من أي بُعد طائفي أو ديني. فبالنهاية إدارة ​الدولة​ هي علم. ولذلك، لا عنصر جديداً في موضوع وضع حجر الأساس للكنيسة في تركيا، لأن لا مشكلة أقليات أو حقوق لها هناك أصلا".

ورداً على سؤال حول الموقف الماليزي من تركيا، رأى الحوت "أننا نأخذ في الاعتبار أنه توجد حضارات على مستوى ​العالم​، ومشاريع نهضة. ف​ماليزيا​ شهدت في الثمانينيات والتسعينيات حركة نهضة كبيرة جداً، ولديها حضارة قائمة بحدّ ذاتها مثل تركيا".

ولفت الى أن "المشكلة تكمن في النظرة دائماً الى أن الحضارة الغربية هي وحدها قادرة على أن تقدم شيئاً للإنسانية، ولكن هذا غير دقيق. ولذلك، أعتقد ان الكلام الماليزي يأتي في سياق التنبيه الى وجود حضارات أخرى غير الغربية يمكن الأخذ منها".

وأشار الحوت الى أنه "لنأخذ مثلاً حوادث ​إطلاق النار​ في ​الولايات المتحدة​ أمس، وهنا نسأل، ما هي هذه الحضارة؟ طبعاً، توجد جوانب مشرقة في التجربة الأميركية يمكن الإستفادة منها، ولا ننكرها، ولكن هل ان ​واشنطن​ هي وحدها التي تمتلك الحضارة؟ بالطبع لا".

وحول موقع ودور العرب وسط هذا الجوّ كلّه، أكد الحوت أنه "يجب أن يكون عقلنا أكثر انفتاحاً، وأن نبحث عن تجارب أخرى يمكننا أن نستفيد منها أولاً، ويمكننا أن نتكامل معها أيضاً في ما بعد. ومصلحة العرب تكمُن في أن يتعاملوا ويتكاملوا مع تجارب كانت ناشئة مثلهم، ومن ثمّ تطوّرت أكثر منهم، مثل التجارب الماليزية والتركية مثلاً، وغيرهما".

وأكد أن "التجربة الماليزية في الثمانينيات والتسعينيات استفادت من التجربة اليابانية. وبالتالي، فمن باب أولى أن يستفيد العرب من هذه التجارب المختلفة، وأن يتكاملوا معها لأننا وصلنا الى مكان لا يجوز الإستمرار فيه بالإعتماد على القطب الواحد. ويجب النظر الى شعوبنا ورفاهيتها وتقدمها، بمعزل عن الدّخول الزائد في الوحل الأميركي".