أكد ​السيد علي فضل الله​ أنه "علينا أن نستفيد من مظاهر الحج التي هي مظاهر وحدة في الأصل، وأن نعمل على تعزيزها، لا تعزيز عناصر الخلاف، لإخراج واقعنا الإسلامي والعربي من كل عناصر التوتر".

وخلال جولة له على بعض الحملات الخليجية، الكويتية والإماراتية والبحرينية، في الحج، في إطار نشاطات بعثة المرجع الراحل ​السيد محمد حسين فضل الله​ في الحج، رأى السيد علي فضل الله أن "الساحة الإسلامية مهيأة للفتن، لأننا في تمظهراتنا وأساليبنا نستعيد التاريخ في عناصره السلبية، لا في عناصره الإيجابية. وعندما تستيقظ الفتنة في واقعنا، فإننا نعمل على استرجاع التاريخ، بما يعزز رأي هذا الفريق أو ذاك ويُبقي الفتنة متحركة".

ورأى أن "التاريخ ينبغي أن يكون محلاً للعِبرة، لا أن نستدعي الفتن من خلاله، بل أن تكون مشاكل التاريخ مدعاة لنا لكي نأخذ بالإيجابيات، حتى نطرد كلّ خطوات الفتنة في الحاضر".

وأكَّد أنَّ "دورنا في ​الحياة​ أن نحرّك مسارات الوحدة من دون أن نتنازل عن قناعاتنا، وعلينا أن نُعذر إلى الله في حمل الأمانة، وعلى رأسها حمل الهم الإسلامي العام وهموم الأمة وقضاياها الكبرى. كما أكّد أنّ علينا، كمجتمعات، أن نتحرَّك لصناعة الوحدة، حتى في الوقت الذي تتباعد فيه دولنا، لتكون الوحدة في مجتمعاتنا مدعاة لتحريك عناصر الحوار بين الدول".

وشدد على ضرورة أن "يعمل الجميع ليكون موسم الحجّ موسم وحدة وسلام وأمان، وفرصة لمواجهة كلّ ​حالات​ التشرذم والتفرقة في الواقع العربي والإسلامي".