أكد المهندس يوسف طنوس ممثلا وزير الأشغال العامة والنقل ​يوسف فنيانوس​ أنه "يسعدني ويشرفني ان امثل الوزير فنيانوس في ورشة العمل الانسانية هذه حول التسهيلات الواجب توفيرها للمسافرين ذوي الاحتياجات الخاصة، بإشراف ​وزارة الداخلية والبلديات​ وبالتعاون مع ​وزارة الدفاع الوطني​ و​وزارة الاشغال​ العامة والنقل و​وزارة السياحة​ و​وزارة الشؤون الاجتماعية​، من اجل اعداد خطة لحقوق المسافرين ذوي الاحتياجات الخاصة وتأمين مستلزمات سفرهم بمفردهم او بمرافقة مساعدين على قدم المساواة مع اي مسافر اخر. وذلك طبقا لاهداف ومبادىء ميثاق ​الامم المتحدة​ والشرعة الدولية ل​حقوق الانسان​. فإن حق الاشخاص الذين يعانون اي شكل من اشكال العجز لا يقتصر على ممارسة تلك الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية فحسب، بل هو يشمل ايضا حقهم في ممارسة تلك الحقوق على قدم المساواة مع الاخرين، كما تلتزم بداية ​الدستور اللبناني​ بأحكام هذه الشرع العالمية صراحة، لا سيما الفقرة "ج" بوضوح على المساواة في الحقوق والواجبات بين جميع المواطنين دون تمايز او تفضيل".

وخلال ورشة عمل نظمها مدير مركز تدريب تعزيز امن ​المطار​ CERSA حول التسهيلات الواجب توفرها للمسافرين ذوي الاحتياجات الخاصة، أوضح طنوس أنه "يكتسب سفر ذوي الاحتياجات الخاصة عبر المطار خصوصية تميزه عن سفر غيره وذلك بسبب طبيعة الاعاقة وما تفرضه من عقبات في الحركة او التواصل او استعمال مرافق وخدمات المطار المختلفة والحاجة الى تسهيلات وخدمات خاصة تمكنه من السفر براحة وامان، ففئات ذوي الاحتياجات الخاصة يختلفون حسب نوع ومقدار الخدمات التي يحتاجونها في المطار، فهناك فئات تحتاج الى خدمات كثيرة ومرافقين مدربين على مصاحبتهم، هناك فئة تحتاج الى حد ادنى من الخدمات والتسهيلات حتى تتمكن من السفر بإستقلالية دون الاعتماد على الغير. وهناك نظام متبع في عدد من المطارات يتم بموجبه تقسيمهم الى اربع فئات وذلك بناء على نوع المساعدة والخدمات التي يحتاجونها، وتستخدم في سبيل ذلك رموز خاصة توضح الفئة التي ينتمي اليها".

وأشار الى أن "الفئة الأولى هي فئة الذين يحتاجون الى مرافقة خاصة مثل وجود ممرضة او طبيب مرافق وتجهيزات STRETCHER معينة مثل انبوبة الاوكسجين والنقالة الخاصة بالمرضى. وقد يحتاج البعض من هذه الفئة الى مصعد خاص لرفعه الى داخل الطائرة، اضافة الى مقعد مصمم بشكل خاص في الطائرة، وغالبا ما يكون هو الغرض من سفر هذه الفئة من الافراد. الفئة الثانية: وهي فئة الذين يحتاجون الى مرافق في المطار ابنداء من لحظة الدخول الى المطار ولا يمكنهم السفر بمفردهم او الاعتماد على التسهيلات في المطار، وهنا يدرج فئات الاعاقة الذهنية والحركة والذين لا تسمح لهم قدراتهم العقلية بفهم اجراءات السفر. وقد يدرج ضمن هذه الفئة الاشخاص كفيفو البصر من الذين ينقصهم التدريب على السفر واستعمال مرافق المطار. ويدرج ضمن هذه الفئة الذين يعانون من عجز حركي في الاطراف الاربعة".

وأشار الى أن "الفئة الثالثة هم الذين يمكنهم السفر بمفردهم دون الحاجة الى وجود مرافق لهم الا انهم بحاجة الى تسهيلات خاصة في المطار يعتمدون عليها في اتمام اجراءات السفر ومن ضمن هذه الفئة يدرج العاجزون حركيا من الذين يستخدمون الكراسي المتحركة والاجهزة المساعدة على التحرك "واكر"، والفئة الرابعة وهم الفئة الذين يحتاجون الى مقدار بسيط من الخدمات والتسهيلات الخاصة كي يتمكنوا من السفر دون صعوبة".

ولفت الى أنه "بالرغم من تسجيل بعض الخطوات العملانية الايجابية في هذا السياق عند اجراء افتتاح غرفة حسية مخصصة للاطفال الذين يعانون من التوحد في قاعة المغادرة في ​مطار بيروت الدولي​، بهدف تسهيل سفر الاطفال المعنيين من خلال ايجاد مكان حاضن ومريح لهم، فقد لا تزال حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة منقوصة ومن الملح وضع جردة بالتعديلات المطلوبة في المطار والاتسام بروحية التعاطي الحضاري مع ذوي الاحتياجات الخاصة، على اعتبار انهم مواطنون كاملو الحقوق، لا بل اولى بالحقوق".