لفت مكتب النائبة ​ستريدا جعجع​، إلى أنّه "استوقفني موقف رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ اليوم في لقاء الأربعاء النيابي، لناحية "ضرورة إجراء مصالحة كاملة وشاملة وعقد جلسات حكومية ل​مجلس الوزراء​ من دون التطرق لحادثة ​قبرشمون​"، مركّزةً على "أنّني إذ أثني على الموقف الوطني والمسؤول لبري، أتوجّه إلى المعنيّين بالتساؤلات الّتي تضجّ على كلّ شفّة ولسان: هل يعقل وهل يجوز أن تبقى ​الحكومة​ مشلولة لمدّة شهر وأسبوع في ظلّ الأزمة الاقتصاديّة والماليّة الخطرة الّتي نعيشها؟ وبأيّ حقّ يقبل ويسلّم المسؤولون بهذا الوضع الشاذ والعجز المتمادي؟".

وسألت جعجع في بيان، "ماذا سيحصل بموضوع "سيدر" واستحقاقاته؟ ف​الدول المانحة​ الّتي تراقب أداء الحكومة الّتي كان يفترض أن تكون حكومة "إلى العمل" لن تعطي ثقتها ل​لبنان​ لوقت طويل بعد في حال استمرار تعطيل العمل الحكومي"، منوّهةً إلى أنّ "السفراء الأجانب حذّروا من انعكاس التعطيل في حال طال لأشهر مقبلة، ليس على الحكومة فقط، إنّما على العهد الرئاسي ككلّ والّذي يدخل النصف الثاني من ولايته".

وشدّدت على أنّ "الأزمة الاقتصاديّة كبيرة وتهدّد مختلف القطاعات والمؤسسات، بما فيها ​القطاع المصرفي​، وبالتالي أين المسؤولون ممّا يحصل؟ وهل يَعون فعلًا المخاطر الداهمة الّتي تلاحق معظم اللبنانيين في لقمة عيشهم ومستقبلهم وآمانهم؟". وأكّدت أنّ "الأزمة تهدّد الجميع والهيكل سيسقط على رؤوس الجميع، في حال استمر شد الحبال القائم وافتاعل التعطيل بحجج متنوّعة".

ووجّهت تحية كبيرة إلى رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ "حامي ​الدستور​ والقوانين ورمز الوحدة الوطنية"، داعيةً إياه إلى "فصل قضية قبرشمون - البساتين عن مجلس الوزراء، عبر دعوته المجلس بالاتفاق مع رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ إلى الانعقاد في أسرع وقت ممكن لمعالجة شؤون الناس وهمومها ومواجة الأزمة الاقتصاديّة والمعيشيّة الداهمة، لأنّ الأوضاع لم تعد تحتمل المزيد من غياب السلطة التنفيذية وتعطيل دورها، كما لم يعد باستطاعة المواطين تحمّل هذه الأوضاع المذرية والأزمات المتفاقمة".

كما أعلنت جعجع أنّ "لبنان يحتاج إلى عمليّة إنقاذ سريعة ويجب وضع الخلافات جانبًا، لأنّ الوضع صعب ولكن غير ميؤوس منه، إلّا أنّ في حال بقي على ما هو عليه الآن أو استمرّ التعامل معه بالطريقة المتّبعة حاليًّا، فسيصبح حتمًا أكثر يأسًا"، مشيرةً إلى أنّ "هذا الوضع يحتاج إلى رجال دولة بامتياز، والمطلوب عودة جلسات الحكومة إلى الانعقاد سريعًا لاتخاذ الخطوات اللازمة وإنقاذ البلد".