اشارت مصادر فريق ​8 آذار​ لـ"الاخبار" الى انه "ليسَ على رئيس ​الحزب التقدمي الاشتراكي​ النائب السابق وليد جُنبلاط أن يطمئنّ كثيراً إلى أن بيان ​السفارة الأميركية​ الصادر أمس بشأن حادثة "​قبرشمون​" سيُغيّر من واقع الحال في شيء، مهما جالس رئيس ​الحزب الاشتراكي​ من سفراء الدول الكبرى في قصر الصنوبَر أو غيره أو استدعى موقفاً من هنا أو مؤازرة من هناك، فلن تسير الأمور وفقَ ما يشتهيها على الطريقة اللبنانية وتبويس اللحى"، ولفتت الى ان فريق 8 آذار الذي يقِف خلف النائب ​طلال أرسلان​، داعماً موقفه المتشدّد بإحالة ملف الحادثة على ​المجلس العدلي​ أو طرح الأمر على التصويت في مجلِس الوزراء، واوضحت انه "ما عادَ الزمن زمن المراعاة ولا الاختباء وراء الأصابِع".

واوضحت انه بصريح العبارة "طفحَ الكيل" من جنبلاط الذي حاول طوال الفترة الماضية زجّ ​حزب الله​ في هذا القتال السياسي، طالباً من رئيس مجلس النواب ​نبيه برّي​ "التوسّط لدى الحزب للحصول على ضمانات"، وأكدت أن "​حارة حريك​ ليسَت في وارد توفير هذه الضمانات التي لا تعرف تفاصيلها أصلاً"، مستغربة "أن يلجأ جنبلاط إلى هذا الأسلوب".

وبالنسبة إلى طريقة تعامل الحزب في هذا الملف، يُصرّ عارفوه على أنه "لا يريد الانجرار إلى حيث يريد جنبلاط، ولذلك لم يعطِ الحادثة طابعاً أكبَر مما تستحق، تاركاً القضية في أيدي المبادرين إلى طرح حلول للخروج من المأزق". وحتى خلال التنسيق مع رئيس مجلس النواب من باب البحث عن مخارج كان الحزب "يؤكّد لبرّي أنه يقف وراءه في ما يراه مناسباً، وتركَ له اختيار الحل الذي يراه مناسباً، ولو كانت عبرَ رعايته لمصالحة بين جنبلاط وأرسلان بذلك، بشرط موافقة الأخي"، أما محاولة فرض جنبلاط ما يريده بالقوة والتهديد والابتزاز "فلن تنفع".