كشفت مصادر ديبلوماسية واسعة الإطلاع لـ "​الجمهورية​"، انّ رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ سيتوجّه نهاية الأسبوع الجاري الى ​واشنطن​ في زيارة وُصفت بأنّها مهمة، يلتقي خلالها عدداً من المسؤولين الأميركيين. واكّدت مصادر "​بيت الوسط​" لـ "الجمهورية" انّ "هناك ترتيبات خاصة تُتخذ لهذه الزيارة". ولكنها لم تكشف مستوى اللقاءات وهوية المسؤولين الذين سيلتقيهم الحريري في انتظار انتهاء الترتيبات اللوجستية وتحديد المواعيد الدقيقة، ما يوحي أنّ الزيارة استثنائية وتمّ ترتيبها على عجل.

ولفتت هذه المصادر لـ"الجمهورية" الى انّ الحريري مستاء جداً مما آلت اليه الأمور، وهو بقي طوال الأيام القليلة الماضية على اتصال بالمسؤولين ولاسيما منهم رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​، الذي كان يراهن على مبادرته الأخيرة قبل اطفاء المحركات. مشيرة الى"انّ الحريري سعى وما زال يسعى لجمع ​مجلس الوزراء​ في أجواء هادئة. فما يجب مقاربته من الملفات الكبرى التي عليه التصدّي لها بعد إقرار ​الموازنة​، يحتاج الى اجواء هادئة ووقف الحروب الداخلية وحماية الحد الأدنى من التضامن المتوافر في حكومة الوفاق الوطني". ولفتت الى "انّ الإحتكام الى الصلاحيات المعطاة لكل مؤسسة شرط مهم ووجيه، وانّ السعي الى تجاوز حدود الصلاحيات لا يفيد أحداً، بل يضرّ بالبلد وبشكل خاص التعاون بين المؤسسات ومضمونه.