لفت راعي ابرشية ​البترون​ ​المطران منير خيرالله​ خلال ترؤسه قداسا احتفاليا لمناسبة عيد تجلّي الرب يسوع، في صالة كنيسة القديسين سركيس وباخوس في ​كفرعبيدا​ إلى "إننا نحتفل اليوم بعيد تجلّي الرب ​يسوع المسيح​ في مجده الإلهي على قمة ​جبل حرمون​ أمام رسله الثلاثة بطرس ويعقوب ويوحنا. ولنا من هذا العيد أمثولة لحياتنا اليوم، أولاً، يدعونا الرب يسوع أن نرتفع معه إلى القمة لكي نتذوق طعم مجده الإلهي، فننسى، ولو لوقت، همومنا اليومية ونعرف أن مجد يسوع ابن الله يشعّ نورًا في عالمنا ويجعلنا نؤمن أن المجد الإلهي هو المجد الذي لا يزول بينما أمجاد هذا ​العالم​ باطلة وزائلة. فيطيب لنا أن نقول ليسوع مع بطرس: حسنٌ لنا أن نبقى هنا يا رب. أما يسوع فيجيبنا: عودوا إلى حياتكم اليومية واشهدوا في أعمالكم أنكم أبناء المجد الإلهي وأن أمور هذه الدنيا لا تشكلّ أولوية لكم، أما لإخوتي أبناء الحركة الرسولية المريمية فأقول: أنتم رسوليون وأنتم مريميون".

وأشار إلى "إنكم أولاً رسوليون، أي أنكم مدعوون من المسيح أن تشهدوا لإيمانكم وأن تحملوا بشارة الخلاص إلى كل من يعيشون معكم. إنها رسالتنا جميعًا نحن المعمّدين إذ نشارك في الكنيسة بكهنوت المسيح. فعلينا أن تكون حياتنا شهادة لكلامنا ولإيماننا بالرب يسوع القائم من الموت وهذا ما يجعلكم في قلب الكنيسة وملتزمين برسالتها في العالم وأنتم ثانيًا مريميون لأنكم تطلبون دومًا شفاعة ​العذراء​ مريم في حياتكم الرسولية وتريدون أن تتشبهوا بها في عيش القيم والفضائل التي تميزت بها، وهي: التواضع والصمت و​المحبة​ حتى النهاية، فحياتكم تشهد لهذه القيم على مثال مريم لكي تلتزموا في المجتمع باتّباع يسوع وبحمل رسالته".