علق رئيس ​الحكومة​ الاسبق ​فؤاد السنيورة​ على تصريح رئيس الحكومة ​سعد الحريري​ بعد لقائه ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ في ​قصر بعبدا​ اليوم، قائلا "أعتقد أن تفاؤل الحريري جيد وربما هذه التطورات التي حدثت تؤدي إلى استفاقة الجميع إلى حقيقة أن هناك 3 مجموعات من المشاكل في ​لبنان​ الآن".

وفي حديث تلفزيوني، أوضح السنيورة أن "المجموعة الاولى تتعلق بالتدهور الاقتصادي والمالي وتداعياته الاجتماعية والمجموعة الثانية هو الخطاب السياسي العالي النبرة والذي يؤدي إلى مزيد من التشنج، بالاضافة إلى خطابات الحرب ونبش القبور ما يؤدي إلى مزيد من والشكوك ب​اتفاق الطائف​ واساسيات الوطن وما يتعلق ب​الدستور​ ويطرح أسئلة كيبرة حول صلاحيات رئيس الحكومة والرئيس وجملة من الامور التي تشكل اشكاليات كبيرة في لبنان، أما المجموعة الثالثة تتعلق بالاوضاع المتوترة في المنطقة ودور "​حزب الله​" في القرار أنه حضر ليتدخل في المجابهات التي إذا حصلت قد تجر لبنان إلى الحرب من دون استشارة اللبنانيين في الامر".

واعتبر ان "هذه المجموعة من المشاكل تؤدي إلى حصول هذا الوضع السيء وبالنهاية أوصلنا إلى ان حادثة صغيرة أدت إلى تشنج وتوقف أعمال ​مجلس الوزراء​ إلى قرابة الـ40 يوما"، مؤكداً أنه "على المسؤولين أخذ زمام المبادرة وتولي مسؤولياتهم"، مشدداً على أنه "على رئيس الجمهورية ميشال عون إدراك الوضع سريعا".

وأكد السنيورة أن "​القضاء​ وحده من يحسم الخلافات ولرئيس الجمهورية دور أساسي في حماية الدستور"، مشيراً إلى أن "حيادية الرئيس وحدها من تؤكد مقولته بأنه "أب للجميع" ، معتبراً أن "التوتر الذي حصل على خلفية حادثة ​قبرشمون​ ينبئ بخطورة الاوضاع".