استنكر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب خطبة التدخل الاميركي السافر في الشؤون الداخلية ال​لبنان​ية إذ ليس من حق أي سفارة ان تنحاز إلى طرف في مواجهة طرف آخر، وليس من حقها ان تنتهك سيادة لبنان بالتدخل في قضائه ومؤسساته، لذلك نطالب ​وزارة الخارجية​ باتخاذ موقف رادع يلجم هذا التدخل.

وأكد ان ​الحكومة​ هي المرجع الصالح والمكان المناسب لحل كل المشاكل التي تعصف بالوطن وتلقي بتداعياتها على كواهل المواطنين المتعبين من تردي الأوضاع المعيشية ؛ وطالما طالبنا بالتضامن الحكومي القائم على التشاور والتعاون بين المكونات السياسية لتجنيب لبنان اي توتر في الشارع. من هنا نأمل أن يعقد ​مجلس الوزراء​ اجتماعا في القريب العاجل لحل كل المشاكل بروح التفاهم والتشاور بعيدا عن المناكفات والسجالات التي تزيد من معاناة المواطنين وتضر بسمعة لبنان.

وأشاد العلامة الخطيب بشجاعة وصلابة الموقف الإيراني الرافض للتهديدات والاملاءات الأميركية ، فهذا الموقف يكشف عن صدق وثبات ​الجمهورية​ الإسلامية الإيرانية في احتضانها للقضايا المحقة وتشبثها بالحق في مواجهة الباطل الذي ينتهجه محور الشر الذي يريد إعادة الشعوب إلى دائرة الاستعمار والخضوع والهيمنة .