أشارت مصادر وزارية لصحيفة "الشرق الأوسط" إلى أن "رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ الذي كان في ضوء الاتصالات المفتوحة التي بقيت محصورة في بادئ الأمر بكل من رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ ورئيس الحكومة سعد الحريري، اقتنع بإعادة تعويم مبادرة رئيس المجلس، خصوصاً أن هناك صعوبة في عقد جلسة للحكومة من دون احتضانها في ظل إصرار النائب السابق ​وليد جنبلاط​ والنائب ​طلال أرسلان​ على مقاطعتها، ومن موقع الاختلاف حول السيناريو الذي يجب أن يتّبع لمنع الحكومة من الانفجار ومن الداخل"، معتبرة أن "جنبلاط تعامل مع مبادرة بري على أنها وحدها خريطة الطريق لتحقيق المصالحة، ومن خلالها معاودة ​جلسة الحكومة​".

ولفتت المصادر الى أن "القناعة التي خلص إليها عون وبري والحريري بعدم جدوى انعقاد الجلسة من دون أن تسبقها صدمة إيجابية تفتح ثغرة في جدار الأزمة لمصلحة إعادة تفعيل العمل الحكومي كانت وراء تكثيف الاتصالات في كل الاتجاهات بدءاً من ليل أول من أمس، أي فور تعذّر انعقاد الجلسة، وفي هذا السياق، نجح بري والحريري في الحصول من جنبلاط على موافقته على السير بالمصالحة برعاية عون بعد أن كان يفضّل أن تتم برعاية رئيس المجلس، بذريعة أن عون ومن خلفه، يريدون الانتقام منه"، مشيرة الى ان " أرسلان الذي ظل على تواصل مع عون والمدير العام للأمن العام ​اللواء عباس إبراهيم​ تريّث في إعطاء جوابه النهائي إلى ظهر أمس".

وفي سياق متصل علمت "الشرق الأوسط" أنه كان لحزب الله دور في تهيئة الأجواء لإتمام المصالحة وطي صفحة استمرار تعطيل الجلسات التي فعلت فعلها في تأزيم الوضع السياسي، والسير إلى الأمام بمبادرة رئيس المجلس.