أشار النائب ​نقولا نحاس​ إلى أننا "نقترب من النهاية لأن هذا النظام الانتمائي عاجز أن يأتي بإصلاح اقتصادي، خصوصا أن ​القانون الانتخابي​ الاخير جاء ليثبت هذا النظام الطائفي دون أي خيار ديموقراطي، فيما ان ​اتفاق الطائف​ أعطانا حرية الانتقال من هذا النظام الى نظام ديموقراطي فاعل".

وخلال تنظيم "حركة التجديد الديمقراطي"، بالتعاون مع مؤسسة كونراد آديناور الالمانية، حلقة نقاش تحت عنوان "الدعم الاقتصادي الدولي للبنان: كيف لا نفرّط بفرصة سيدر؟"، اعتبر أن "هذا النظام الانتمائي الذي نعيش فيه لا يوجد اقتصاد في العالم يستطيع ان يتحمله او يخدمه، لأنه غير قادر على انتاج قرار على الصعيد الوطني ولا يستطيع جمع وتفعيل طاقات البلد، هو نظام يقسم ولا يجمع".

ورأى أنه "عندما نحلل ارقام ​وزارة المال​، ونسمع آراء المؤسسات الدولية عن التدني الهائل في وضعنا الاقتصادي على المستوى العالمي، وحيث نجد أنه منذ 1992 وحتى اليوم نحن على نفس النتيجة من العجز والمداخيل اقل من المصاريف، فهذا يعني أن هذا النظام السياسي فاشل وعلينا أن نعي ذلك حتى يمكن لنا أن نخرج من الازمة".

وأوضح أنه "في المقابل، لا يوجد إدراك لحقيقة واقعنا، فحادثة ​قبرشمون​ كانت قبر للمسؤولية. يجب ان ندرك ايضا حقيقة "سيدر"، فهو لم يعطنا اموالا بل اعطانا وعودا"، مشيراً إلى أن "سيدر يعني القيام بالإصلاح وتفعيل المؤسسات، نحن لا نستطيع الاستدانة، وهو يبدأ عندما نقيم نحن كمسؤولين حلقة نقاش صريحة كمثل هذه الحلقة للتفاهم على اليات الاستفادة من هذه الفرصة، وحيث علينا اولا وقبل اي شيء معالجة نبع آفة ​الفساد​".