اشارت صحيفة "الغارديان" في ​تقرير​ نشرته لجيسون برك و​محمد صالح​ بعنوان "هجمات طائرات بدون طيار تهدد بنشوب حرب جوية في ​ليبيا​ وبالمزيد من القتلى المدنيين" الى أن "حرباً جوية تشتد في ليبيا مع محاولة الأطراف المتنازعة في البلد المنقسم التغلب على بعضها البعض، مما يزيد من خطر وقوع ضحايا من المدنيين"، لافتة الى أن "45 شخصا قتلوا وأصيب العشرات في هجوم جوي الأحد على بلدة جنوب غربي ليبيا وأنحي بالائمة في الهجوم على قوات ​خليفة حفتر​ الزعيم العسكري الذي يسيطر على جزء كبير من شرفي البلاد".

ونقلت الصحيفة عن شهود عيان ان "لهجوم الذي وقع في بلدة مرزق كان عبر ​طائرة​ بدون طيار".

ولفت التقرير الى أن "الهجوم الذي كان من بين ضحاياه أطفال، يمثل واحدا من أكبر الهجمات من حيث عدد الضحايا من المدنيين منذ نشوب الحرب الأهلية في ليبيا عام 2011

واضاف الكاتبان: "في تموز قتل أكثر من 50 شخصا عندما تسبب هجوم جوي في تدمير جزء كبير من مركز لاحتجاز ​المهاجرين​ على مشارف ​طرابلس​. وأنحي باللائمة أيضا في هذا الهجوم على قوات حفتر".

وشدد التقرير على إن "الهجوم الجديد يأتي بعد أربعة أشهر من إعلان حفتر زحف قواته صوب طرابلس، مقر ​حكومة​ الوفاق الوطني المنافسة"، مضيفا: "هجمات حفتر أدت حتى الآن إلى مقتل أكثر من ألف مدني وأعاقت الجهود الدبلوماسية لتسوية الخلافات بين الفصائل الرئيسية المتحاربة في ليبيا"، مشددا على أنه "بعد تحقيق مكاسب أولية سريعة، توقف تقدم قوات حفتر نظرا لهجمات مضادة من ميليشيات موالية لحكومة الوفاق الوطني".

واكد خبراء للصحيفة إن "توقف تقدم قوات حفتر أدى إلى استخدام متزايد للهجمات الجوية في محاولة لتحقيق مكاسب تكتيكية"، لافتا الى أن "ذلك ساعد في ذلك تزويد القوى الدولية والإقليمية المؤيدة للأطراف المتحاربة في ليبيا الأطراف التي تؤيدها بطائرات بدون طيار"، مضيفة: "حفتر يلقى الدعم من مصر و​الإمارات​ و​السعودية​، بينما تلقى حكومة الوفاق الوطني الدعم من ​تركيا​ وقطر".