أكد أمين سرّ تكتّل "الجمهورية القوية" النائب السابق ​فادي كرم​ أن "القوات اللبنانية مصرّة على خطّها الإصلاحي مهما كان يهدّد تفاهماتها وصداقاتها مع بعض الأطراف. وهذا ظهر بوضوح في التعاطي مع ملف الموازنة، عندما تحفّظت "القوات" عليها في الحكومة وعندما لم تصوّت عليها في ​مجلس النواب​، وهو ما أزعج بعض حلفائنا بالفعل".

وفي حديث لوكالة "أخبار اليوم" كشف كرم أن "لا علاقة بيننا وبين "​حزب الله​" فالعلاقة مقطوعة كلياً، ولا يوجد أي تواصل بالمعنى الحزبي أو "التفاهمي" وتقتصر الأمور على التواصل بين وزراء ونواب الحزبين تحت قبة البرلمان، وفي ​مجلس الوزراء​"، معتبرا ان "حزب الله هو النقيض الحقيقي لـ "القوات" في ال​سياسة​ الاستراتيجية، ويبقى كذلك حتى لبننته ودخوله وانصهاره داخل الاستراتيجية اللبنانية بكلّ معانيها الأمنية والعسكرية والسياسية والإقتصادية، والى ذلك الوقت، سنظلّ نتواجه معهم حول ملفات عدّة".

واسف كرم لأن "حزب الله أدخل الملف الفلسطيني في الصراعات الإقليمية، وكان هدفه في الأساس هو المزايدة على السلطة الفلسطينية. ولهذا السبب دعم "الحزب" حركة "حماس" بحراكها في ملفّ العمالة الفلسطينية على حساب القانون اللبناني، كما في العادة. وهذا يدلّ على أنه عندما تصل الأمور دائماً الى المعركة الإقليمية، يضع "الحزب" لبنانيّته جانباً، وهو يُخضع المصلحة اللبنانية لصالح معاركه الإقليمية".