اعتبر عضو تكتل "​لبنان القوي​" النائب ​آلان عون​ أن "الأهم فيما حصل في ​بعبدا​ أننّا أنهينا الأزمة الحكومية التي نتجت عن حادثة الجبل وأعدنا الأمور إلى نصابها وتفاهمنا على المسار التي ستسلكه هذه المسألة قضائياً"، موضحاً أن "الهدف من اللقاء لم يكن بحدّ ذاته معالجة الشوائب السياسية في علاقات الأفرقاء ببعضها البعض، بقدر ما كان إتمام مصالحة بين فريقي الاشتباك الذي نتج عنه ضحايا ودماء وهما تحديداً ​الحزب الاشتراكي​ والحزب الديمقراطي".

وأشار عون في تصريح لـ"الشرق الأوسط" إلى أنه "فيما يخص العلاقة السياسية بين الحزب الاشتراكي و​رئيس الجمهورية​ أو مع ​التيار الوطني الحر​ فهذا مرتبط بالأسابيع والأشهر المقبلة وما ستؤول إليه المواقف تجاه الملفات التي ستطرح على الطاولة. فقد تحصل أمور ترطب الأجواء وتحسّن العلاقة أو العكس"، مشيرا الى أن "تحسين العلاقة بيننا وبين الاشتراكي يتطلّب الوصول إلى خط بياني متوازن بين حقّنا عليهم في التحالف مع قوى درزية أخرى دون أن يعتبروا ذلك استهدافاً لهم أو العبث في توازنات داخل بيئتهم وحقّنا أن نتمثّل في الجبل ونكون شركاء فيه دون أن تكون أي منطقة مطوّبة مسبقاً لأحد، وبين حقّهم علينا في احترام موقعهم التمثيلي الأولّ والمتقدّم في طائفتهم تماشياً مع مبدأ تسوية (الأقوياء) في طوائفهم وتبديد هواجسهم إذا وجدت لناحية الاستهداف أو التهميش"، مشدداً في الوقت عينه على أن "سير عمل ​الدولة​ والمؤسسات واحترام القوانين هو فوق أي اعتبارات سياسية أو خصوصيات طائفية ويعلو على كل علاقة".